للمفعول فلا يصح ذلك فيه الّا بإيلاء اشدّ او ما جرى مجراه المصدر المؤوّل تقول في التعجب من نحو استخرج ما اشد استخراجه واشدد باستخراجه ومن نحو مات زيد ما افجع موته وافجع بموته ومن نحو ما قام زيد وما عاج بالدواء ما اقرب ان لا يقوم زيد واقرب بان لا يقوم وما اقرب ان لا يعيج بالدواء واقرب بان لا يعيج به فتأتي بالمصدر المؤوّل لتتمكن من ان تستعمل معه النفي وان تعمل فيه الفعل الذي تتعجب به وتقول في التعجب من نحو خضر وعور ما اشد خضرته واشدد بخضرته وما اقبح عوره واقبح بعوره ومن نحو ضرب زيد ما اشد ما ضرب واشدد بما ضرب فتولي اشد واشدد المصدر المؤول ليبقى لفظ الفعل المبني للمفعول ولو أمن اللبس جاز ايلاؤه المصدر الصريح نحو ما اسرع نفاس هند واسرع بنفاسها
وبالنّدور احكم لغير ما ذكر |
|
ولا تقس على الّذي منه أثر |
الاشارة بهذا البيت الى انه قد يبنى فعل التعجب مما لم يستوف الشروط على وجه الشذوذ والندور فيحفظ ما سمع من ذلك ولا يقاس عليه فمن ذلك قولهم ما اخصره من اختصر فاختصر فعل خماسي مبني للمفعول ففيه مانعان احدهما انه مبني للمفعول وثانيهما انه زائد على ثلاثة احرف ومنه قولهم ما اهوجه وما احمقه وما ارعنه وهي من فعل فهو افعل كأنهم حملوها على ما اجهله ومنه قولهم ما اعساه واعس به فهو من عسى الذي للمقاربة وهو غير متصرف ومما هو شاذ ايضا بناؤهم التعجب من وصف لا فعل له كقولهم ما اذرعها اي ما اخف يدها في الغزل يقال امرأة ذراع اي خفيفة اليد في الغزل ولم يسمع له فعل ومثله قولهم اقمن بكذا اي احتق به اشتقوه من قولهم هو قمن بكذا اي حقيق به ولا فعل له
وفعل هذا الباب لن يقدّما |
|
معموله ووصله به الزما |
وفصله بظرف او بحرف جر |
|
مستعمل والخلف في ذاك استقر |
لا خلاف في امتناع تقديم معمول فعل التعجب عليه ولا في امتناع الفصل بينه وبين المتعجب منه بغير الظرف والجار والمجرور كالحال والمنادى واما الفصل بالظرف والجار والمجرور ففيه خلاف مشهور والصحيح الجواز وليس لسيبويه فيه نص قال الاستاذ ابو علي الشلوبين حكى الصيمري ان مذهب سيبويه منع الفصل بالظرف بين