فقالت لنا اهلا وسهلا وزودت |
|
جنى النحل او ما زودت منه اطيب |
وقول الآخر
ولا عيب فيها غير ان قطوفها |
|
سريع وان لا شيء منهنّ اكسل |
ولشبه افعل التفضيل مع من بالمضاف والمضاف اليه لم يفصل منه باجنبي تقول زيد احسن وجها من عمرو وانت احظى عندي من ذاك وقد اجتمع فصلان في قول الراجز
لاكلة من اقط وسمن |
|
ألين مسا في حشايا البطن |
من يثر بيات قذاذ خشن |
|
ورفعه الظّاهر نزر ومتى |
عاقب فعلا فكثيرا ثبتا |
|
كلن ترى في النّاس من رفيق |
أولى به الفضل من الصدّيق |
افعل التفضيل من قبل انه في حال تجرده لا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع ضعيف الشبه باسم الفاعل وبالصفة المشبهة به فلم يرفع الظاهر عند اكثر العرب الّا اذا ولي نفيا او استفهاما وكان مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين نحو قولهم ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عين زيد وقوله صلىاللهعليهوسلم. ما من ايام احبّ الى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة وقول الشاعر
مررت على وادي السباع ولا ارى |
|
كوادي السباع حين يظلم واديا |
اقل به ركب اتوه تإيّة |
|
واخوف الّا ما وقى الله ساريا |
تقديره لا ارى واديا اقلّ به ركب اتوه تإية منه كوادي السباع ولكن حذف لتقدم ما دلّ على المفضول يقال تأييت بالمكان اي تلبثت به وتقول ما احد احسن به الجميل من زيد اصله ما احد احسن به الجميل من الجميل بزيد الّا انه اضيف الجميل الى زيد لملابسته له في المعنى فصار في التقدير من جميل زيد ثم حذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه ونظير ذلك قوله كلن ترى في الناس من رفيق اولى به الفضل من الصديق يعني ابا بكر رضياللهعنه فهذه الصور ونحوها يرفع افعل التفضيل فيها الظاهر باطراد ويمكن ان يعلل ذلك بامرين احدهما ما اشار اليه يقوله ومتى عاقب فعلا فكثير ثبتا يعني انه متى حسن ان يقع موقع افعل التفضيل فعل بمعناه صح رفعه الظاهر كما صح اعمال اسم الفاعل بمعنى المضي في صلة