وهي افضل وهما افضل وهم افضل وهنّ افضل واذا كان معرفا بالالف واللام لزمه مطابقة ما هو له في التذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع وهو المراد بقوله وتلو أل طبق تقول هو الافضل وهي الفضلى وهما الافضلان وهم الافضلون وهنّ الفضليات او الفضل واذا كان مضافا فان اضيف الى نكرة لزمه التذكير والافراد كالمجرد تقول هو افضل رجل وهي افضل امرأة وهما افضل رجلين وهم افضل رجال وهنّ افضل نساء وان اضيف الى معرفة جاز ان يوافق المجرد في لزوم الافراد والتذكير فيقال هي افضل النساء وهما افضل القوم وجاز ان يوافق المعرف بالالف واللام في لزوم المطابقة لما هو له فيقال هي فضلى النساء وهما افضلا القوم وقد اجتمع الوجهان في قوله صلىاللهعليهوسلم. ألا اخبركم باحبكم اليّ واقربكم مني مجالس يوم القيامة آحاسنكم اخلاقا الموطؤن اكنافا الذين يألفون ويؤلفون. والى جواز موافقة المضاف المجرد والمعرف بالالف واللام الاشارة بقوله وما لمعرفة اضيف ذو وجهين وقوله هذا اذا نويت معنى من يعني ان جواز الامرين في المضاف مشروط بكون الاضافة فيه بمعنى من وذلك اذا كان افعل مقصودا به التفضيل واما اذا لم يقصد به التفضيل فلا بد فيه من المطابقة لما هو له كقولهم الناقص والاشج اعدلا بني مروان اي عادلاهم وكثيرا ما يستعمل افعل غير مقصود به تفضيل وهو عند المبرد مقيس ومنه قوله تعالى. (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ.) وقوله تعالى. (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ.) اي ربكم عالم بما في نفوسكم وهو هين عليه وقول الشاعر
ان الذي سمك السماء بنى لنا |
|
بيتا دعائمه اعزّ واطول |
اراد عزيزة طويلة
وإن تكن بتلو من مستفهما |
|
فلهما كن أبدا مقدّما |
كمثل ممّن أنت خير ولدى |
|
إخبار التّقديم نزرا وردا |
لأفعل التفضيل مع من شبه بالمضاف والمضاف اليه فحقه أن لا يتقدم عليه الّا لموجب وذلك اذا كان المجرور بمن اسم استفهام فانه لا بد اذ ذاك من تقديمهما على افعل التفضيل ضرورة أنّ الاستفهام له صدر الكلام تقول ممن انت خير ومن كم دراهمك اكثر ومن ايهم انت افضل واذا كان المجرور بمن غير الاستفهام لم يتقدم على افعل التفضيل الّا قليلا كقول الشاعر