وكلّا اذكر في الشّمول وكلا |
|
كلتا جميعا بالضّمير موصلا |
واستعملوا أيضا ككلّ فاعله |
|
من عمّ في التّوكيد مثل النّافله |
يعني ان الذي يذكر في التوكيد المقصود به التنصيص على الشمول ورفع احتمال ان يراد باللفظ العام الخصوص هو الالفاظ المذكورة مضافة الى ضمير المؤكد مطابقا له فاما كل فيؤكد به غير المثنى مما له اجزاء يصح وقوع بعضها موقعه نحو قولك جاء الجيش كله والقبيلة كلها والقوم كلهم والنساء كلهنّ فترفع بذكر المؤكد احتمال كون الجائي بعض المذكورين واما كلا وكلتا فيؤكد بهما المثنى نحو قولك جاء الزيدان كلاهما والهندان كلتاهما واما جميع وعامة فانهما بمنزلة كل معنى واستعمالا تقول جاء الجيش جميعه او عامته والقبيلة جميعها او عامتها والقوم جميعهم او عامتهم والنساء جميعهنّ او عامتهنّ واغفل اكثر النحويين التنبيه على التوكيد بهذين الاسمين ونبه عليهما سيبويه وانشد الشيخ شاهدا على التوكيد بجميع قول امرأة من العرب ترقص ابنها
فداك حيّ خولان |
|
جميعهم وهمدان |
وكل آل قحطان |
|
والاكرمون عدنان |
وقوله مثل النافلة بعد التنبيه على ان عامة من الفاظ التوكيد بقوله واستعملوا ايضا ككل فاعله من عمّ في التوكيد مثل النافله يعني به ان عدّ عامة من الفاظ التوكيد مثل النافلة اي الزائد على ما ذكره النحويون في هذا الباب فان اكثرهم اغفله وليس هو في حقيقة الامر نافلة على ما ذكروه لان من اجلّهم سيبويه رحمهالله تعالى ولم يغفله
وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا |
|
جمعاء أجمعين ثمّ جمعا |
ودون كلّ قد يجيء أجمع |
|
جمعاء أجمعون ثمّ جمع |
يجوز ان يتبع كله باجمع وكلها بجمعاء وكلهم باجمعين وكلهنّ يجمع لزيادة التوكيد وتقريره تقول جاء الجيش كله اجمع والقبيلة كلها جمعاء والزيدون كلهم اجمعون والهندات كلهنّ جمع قال الله تعالى. (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ.) وقد يغني اجمع وجمعاء واجمعون وجمع عن كله وكلها وكلهم وكلهنّ وهو قليل وقد يتبع اجمع واخواته باكنع وكتعاء واكتعين وكتع وقد يتبع اكتع واخواته بأبصع وبصعاء وابصعين وبصع فيقال جاء الجيش كله اجمع اكتع ابصع والقبيلة كلها جمعاء كتعاء بصعاء والقوم كلهم