جاء الخلافة او كانت له قدرا |
|
كما أتى ربه موسى على قدر |
اوقع او مكان الواو لما أمن اللبس ورأى ان السامع لا يجد عن حملها على غير معنى الواو مخرجا ومثل ذلك قول الآخر
قوم اذا سمعوا الصريخ رأيتهم |
|
ما بين ملجم مهره او سافع |
وقول امرىء القيس
فظل طهاة اللحم من بين منضج |
|
صفيف شواء او قدير معجل |
ومثل أو في القصد إمّا الثّانيه |
|
في نحو إمّا ذي وإمّا النّائيه |
مذهب اكثر النحويين ان إما المسبوقة بمثلها عاطفة ومذهب ابن كيسان وابي علي ان العطف انما هو بالواو التي قبلها وهي جائية لمعنى من المعاني المستفادة من او وهو اختيار الشيخ ولذلك لم يعدها في اول الباب مع العواطف والذي يمنع من كونها عاطفة امران احدهما تقدمها على المعطوف عليه والثاني وقوعها بعد الواو والعاطف لا يتقدم المعطوف عليه ولا يدخل على عاطف غيره واصل إما إن فضمت اليها ما وقد يستغنى عن ما في الشعر قال الشاعر
وقد كذبتك نفسك فاكذبنها |
|
فان جزعا وان اجمال صبر |
وغالب الاستعمال ان تكون مكررة لتشعر من اول وهلة بقصد التخيير او الاباحة او التقسيم او الابهام او الشك وان لا تخلو الثانية عن الواو وقد يستغنى عن الثانية بالّا كقول الشاعر
فاما أن تكون اخي بصدق |
|
فأعرف منك غثي من سميني |
والّا فاطرجني واتخذني |
|
عدوّا اتقيك وتتقيني |
وقد يستغنى عنها وعن الواو باو كقولك قام اما زيد او عمرو وقد يستغنى عن الاولى كقول الشاعر
نهاض بدار قد تقادم عهدها |
|
واما باموات ألمّ خيالها |
وقول النمر بن تولب العكلي |
|
سقته الرواعد من صيف |
وأن من خريف فلن يعدما
قال سيبويه اراد اما من صيف واما من خريف وقد تخلو الثانية عن الواو كقول الشاعر
يا ليتما امنا شالت نعامتها |
|
ايما الى جنة ايما الى نار |
اراد اما الى جنة واما الى نار ففتح الهمزة وهي لغة بني تميم وابدل من الميم الاولى ياء ثم