الجرّ بالاضافة فعلم انها صالحة للنصب نحو اكرمني زيد واوقع الكاف والهاء في موضع النصب بالمفعول فعلم انهما صالحان للجر نحو رغبت فيك وعنه ويختلف حال الكاف بحسب احوال المخاطب فتكون مفتوحة للمخاطب ومكسورة للمخاطبة وموصولة بميم والف للمخاطبين والمخاطبتين وبميم ساكنة او مضمومة للمخاطبين وبنون مشددة للمخاطبات نحو اكرمك واكرمك واكرمكما واكرمكم واكرمكنّ والهاء كذلك فتضم للغائب وتفتح للغائبة وتوصل في التثنية والجمع بما توصل به الكاف نحو اكرمه واكرمها واكرمهما واكرمهم واكرمهنّ وما عدا ما ذكرنا من الضمائر المتصلة مختص بالرفع وهي تاء الضمير وألفه وواوه وياء المخاطبة ونون الاناث فالتاء تضم للمتكلم وتفتح للمخاطب وتكسر للمخاطبة وتوصل في التثنية والجمع بما توصل به الهاء نحو فعلت وفعلت وفعلت وفعلتما وفعلتم وفعلتنّ والالف للاثنين والواو لجماعة الذكور العقلاء وياء المخاطبة كالفاعل من قوله سليه ما ملك ونون الاناث كقولك الهندات يقمن ويشترك الالف والواو والنون في المجىء للمخاطب تارة وللغائب اخرى ولذلك اشار بقوله لما غاب وغيره كقاما واعلما تقول افعلا وافعلوا وافعلن فالالف ضمير للمخاطبين والواو ضمير المخاطبين والنون ضمير المخاطبات وتقول فعلا وفعلوا وفعلن فالالف هنا ضمير الغائبين والواو ضمير الغائبين والنون ضمير الغائبات
ومن ضمير الرّفع ما يستتر |
|
كافعل أو افق نغتبط إذ تشكر |
لما فرغ من الكلام على الضمير المتصل اخذ في الكلام على الضمير المستتر فقال ومن ضمير الرفع ما يستتر فعلم ان المستتر لا يكون ضمير جرّ ولا ضمير نصب لان العمدة لما لم يستغن عنها في المعنى صح ان تقدر مع العامل في قوة المنطوق بها ولا كذلك الفضلة والحاصل ان ضمير الرفع يستتر استغناء عن لفظه بظهور معناه وذلك على ضربين واجب الاستتار وجائزة فالواجب الاستتار في خمسة اشياء فعل امر الواحد كافعل والمضارع ذو الهمزة كأوافق والنون كنغتبط وتاء المخاطب كتشكر واسم الفعل لغير الماضي كأوه ونزال يا زيد ونزال يا زيدان والجائز الاستتار هو المرفوع بفعل الغائب والغائبة وبالصفات المحضة نحو زيد قام وهند تقوم وعبد الله منطلق ففي قام ضمير زيد وفي تقوم ضمير هند وفي منطلق ضمير عبد الله وهي مستترة جوازا بمعنى انه يجوز ان يخلفها الظاهر نحو قام زيد وتقوم هند والضمير المنفصل في نحو زيد انما قام هو وزيد هند ضاربها هو والله اعلم