وترميان وتسعيان والامر كالمضارع نحو اضربان واغزوان وارميان واسعيان وان كان المسند اليه الواو او الياء لم يمكن القرار على التقاء الساكنين بل يجب المصير الى الحذف او التحريك فان كان آخر الفعل حرفا صحيحا او واوا او ياء حذف الضمير واقرت الحركة التي كانت قبله مكانه لتدل عليه وذلك نحو يا زيدون هل تضربنّ وتغزنّ وترمنّ ويا هند هل تضربنّ وتغزنّ وترمنّ والى هذا اشار بقوله والمضمر احذفنه الّا الالف اي احذف لنون التوكيد واو الضمير وياءه ففهم انهما يحذفان لنون التوكيد مع الفعل الصحيح والمعتل لكن بشرط ان لا يكون حرف العلة الفا بدليل نصه على حكمه وان كان آخر المسند الى الواو والياء الفا حذفت كما سبق ثم حرك لاجل النون الياء بالكسرة والواو بالضمة نحو اخشينّ يا هند واخشونّ يا قوم والى هذا اشار بقوله واحذفه من رافع هاتين البيت
ولم تقع خفيفة بعد الالف |
|
لكن شديدة وكسرها ألف |
مذهب سيبويه رحمهالله ان الفعل المسند الى الالف لا يجوز توكيده بالنون الخفيفة لانه لا سبيل عنده الى تحريكها ولا الى الجمع بينها وبين الالف قبلها لانه لا يجتمع ساكنان في غير الوقف الّا والاول حرف لين والثاني مدغم وذهب يونس الى جواز توكيد الفعل المسند الى الالف بالنون الخفيفة مكسورة قال الشيخ رحمهالله ويمكن ان يكون من هذا قراءة ابن ذكوان قوله تعالى. (وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ.) يعني بناء على كون الواو للعطف ولا للنهي ويجوز ان تكون الواو للحال ولا للنفي والنون علامة الرفع وقوله وكسرها ألف يعني ان النون الشديدة اذا وقعت بعد الالف كسرت وان كانت في غير ذلك مفتوحة فعلوا ذلك مع الالف فرارا من اجتماع الامثال
وألفا زد قبلها مؤكّدا |
|
فعلا إلى نون الإناث أسندا |
تزاد قبل نون التوكيد الف اذا اكدت فعلا مسندا الى نون الاناث للفصل بين الامثال وذلك نحو اضربنانّ وارمينانّ واخشينانّ واغزينانّ وقد فهم من قوله ولم تقع خفيفة بعد الالف ان سيبويه لا يجيز لحاق الخفيفة في الفعل المسند الى نون الاناث لانه يلزم قبلها الالف ومذهب يونس والكوفيين جواز ذلك لكن بشرط كسرها في الوصل نحو اضربنان زيدا
واحذف خفيفة لساكن ردف |
|
وبعد غير فتحة إذا تقف |