كابرزن واضربن ولا تحسبن او معتلا كاخشين وارمين واغزون وقد يمنع من فتح ما قبل النون مانع فيصار الى غيره وقد نبه على ذلك بقوله
واشكله قبل مضمر لين بما |
|
جانس من تحرّك قد علما |
والمضمر احذفنّه إلّا الألف |
|
وإن يكن في آخر الفعل ألف |
فاجعله منه رافعا غير اليا |
|
والواو ياء كاسعينّ سعيا |
واحذفه من رافع هاتين وفي |
|
واو ويا شكل مجانس قفي |
نحو اخشين يا هند بالكسر ويا |
|
قوم اخشون واضمم وقس مسوّيا |
المراد بالمضمر اللين الف الاثنين وواو الجمع وياء المخاطبة واعلم ان الفعل متى اسند الى احد هذه الضمائر وجب تحريك آخره بمجانس الضمير فيفتح قبل الالف ويضم قبل الواو ويكسر قبل الياء وان كان آخره معتلا فان اسند الى الواو او الياء حذف الآخر ووليت الواو ضمة والياء كسرة ما لم يكن الآخر الفا فيليان فتحة وذلك نحو هم يغزون ويرمون ويسعون وانت تغزين وترمين وتسعين وان اسند الى الالف فلا حذف بل يفتح آخره فقط ان كان واوا او ياء نحو يغزوان ويرميان ويسعيان ويرد الى ما انقلب عنه ويفتح ان كان الفا نحو غزوا ورميا ويسعيان ويرميان ويرضيان والى هذا الاشارة بقوله وان يكن في آخر الفعل الف فاجعله منه رافعا غير اليا والواو ياء كاسعينّ سعيا اي فاجعل الآخر من الفعل ياء ان كان رافعا غير واو الضمير ويائه وهو الرافع الالف ونحوه مما عرض له عود الالف الى ما انقلبت عنه كالرافع نون الاناث نحو تسعين والمجرد من الضمير البارز حال توكيده بالنون نحو اسعينّ وانما اوجب جعل الالف ياء لان كلامه في الفعل المؤكد بالنون وهو المضارع والامر ولا تكون الالف فيهما الّا منقلبة عن ياء غير مبدلة كيسعى او مبدلة من واو كيرضى لانه من الرضوان وبسط القول في ذلك موضعه في باب التصريف واعلم ان الفعل المسند الى احد الضمائر المذكورة اعني الالف والواو والياء متى اكد بالنون التقى فيه ساكنان اولهما الضمير وثانيهما النون الخفيفة او المدغم من النون الثقيلة فان كان المسند اليه الالف لم يضر التقاؤهما لخفة الالف وشبهها قبل النون بالفتحة وسواء في ذلك ما آخره صحيح نحو هل تضربان او معتل نحو هل تغزوان