فعل الشرط ولم يعلم بقيامها مقامه واذا وليها اسم بعده الفاء كان في ذلك تنبيه على ما قصد من كون ما وليها مع ما بعده جوابا
لو لا ولو ما يلزمان الابتدا |
|
إذا امتناعا بوجود عقدا |
وبهما التّحضيض مز وهلّا |
|
ألّا ألا وأولينها الفعلا |
وقد يليها اسم بفعل مضمر |
|
علّق أو بظاهر مؤخّر |
للو لا ولو ما استعمالان احدهما يدلان فيه على امتناع شيء لثبوت غيره وهذا اراد بقوله اذا امتناعا بوجود عقدا اي اذا عقدا وربطا امتناع شيء بوجود غيره ولازما بينهما ويقتضيان حينئذ مبتداء ملتزما حذف خبره وجوبا في الغالب وجوابا مصدّرا بفعل ماض او مضارع مجزوم بلم فان كان الماضي مثبتا قرن باللام غالبا وان كان منفيا تجرّد منها غالبا واذا دل على الجواب دليل جاز حذفه كقوله تعالى. (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ.) والاستعمال الآخر يدلان فيه على التحضيض ويختصان بالافعال كقوله تعالى. (لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ.) وكقوله تعالى. (لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ.) ويشاركهما في التحضيض والاختصاص بالافعال هلا والّا وألا وقد يلي حرف التحضيض اسم عامل فيه فعل مؤخر نحو هلّا زيدا ضربت او مضمر كقول الشاعر
ألآن بعد لجاجتي تلحونني |
|
هلّا التقدم والقلوب صحاح |
اي هلّا كان التقدم باللحي اذ القلوب صحاح وكقول الآخر
اتيت بعبد الله في القدّ موثقا |
|
فهلا سعيدا ذا الخيانة والغدر |
اي فهلّا اسرت سعيدا وكقول الآخر
تعدّون عقر النيب أفضل مجدكم |
|
بني ضوطرى لو لا الكميّ المقنعا |
اي لو لا تعدون عقر الكميّ او قتله فحذف مع الفعل المضاف واقام المضاف اليه مقامه وقد يقع بعد حرف التحضيض مبتدأ وخبر فيقدر المضمر كان الشانية كقول الشاعر
ونبئت ليلى ارسلت بشفاعة |
|
اليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها |
اي فهلا كان الامر والشان نفس ليلى شفيعها