الذين بلغهم الزيدان رسالة العمرون وعن الرسالة التي بلغها الزيدان العمرين رسالة واذا عرفت هذا فاعلم ان ليس كل اسم يجوز ان يخبر عنه بل لا يصح الاخبار عن اسم في الكلام الّا بسبعة شروط وقد نبه على اربعة منها بقوله
قبول تأخير وتعريف لما |
|
أخبر عنه ها هنا قد حتما |
كذا الغنى عنه بأجنبيّ او |
|
بمضمر شرط فراع ما رعوا |
الشرط الاول جواز التأخير فلا يخبر عن اسم يلزم صدر الكلام كضمير الشان واسم الاستفهام لامتناع تأخير ما التزمت العرب تقديمه ووجوب تأخير الخبر في هذا الباب الثاني جواز تعريفه فلا يخبر عن الحال والتمييز لانهما ملازمان للتنكير فلا يصح جعل المضمر مكانهما لانه ملازم للتعريف الثالث جواز الاستغناء عنه باجنبي فلا يخبر عن ضمير عائد الى اسم في الجملة كالهاء من نحو زيد ضربته ومن نحو زيد ضرب غلامه لانه لو اخبر عنها لخلفها مثلها في العود الى ما كانت تعود اليه فيلزم اما بقاء الموصول بلا عائد واما عود ضمير واحد الى شيئين وكلاهما محال ولو كان الضمير عائدا الى اسم من جملة اخرى جاز الاخبار عنه كقولك في الاخبار عن الهاء من لقيته في نحو جاء زيد ولقيته الذي لقيته هو الرابع جواز الاستغناء عنه بمضمر فلا يخبر عن موصوف دون صفته ولا عن مصدر عامل دون معموله ولا عن مضاف دون مضاف اليه فلا يخبر عن عمرو وحده من نحو سرّ ابا زيد قرب من عمرو الكريم بل مع صفته نحو الذي سرّ ابا زيد قرب منه عمرو الكريم ولا عن القرب وحده بل مع معموله نحو الذي سرّ ابا زيد قرب من عمرو الكريم ولا عن الاب وحده بل مع المضاف اليه نحو الذي سرّه قرب من عمرو الكريم ابو زيد الخامس جواز استعماله مرفوعا فلا يخبر عما لازم الظرفية كعند ولدى وذات مرة السادس جواز وروده مثبتا فلا يخبر عن نحو احد وديار وعريب لئلّا يخرج عما الزمه من الاستعمال في النفي السابع ان يكون بعض ما يوصف به من جملة خبرية او جملتين في حكم واحدة فلا يخبر عن اسم في جملة طلبية ولا في احدى جملتين مستقلتين ليس في الاخرى منهما ضمير ذلك الاسم ولا بين الجملتين عطف بالفاء وانما يخبر عنه اذا كان بخلاف ذلك فيخبر عن الاسم اذا كان من جملة واحدة خبرية كما مرّ او من احدى جملتين غير مستقلتين كالشرط والجزاء نحو ان قام زيد قام عمرو وتقول في الاخبار عن زيد الذي