من يقول خمسة عشرك وهي لغة رديئة وعند الكوفيين ان العدد المركب اذا اضيف اعرب صدره بما تقتضيه العوامل وجر عجزه بالاضافة نحو هذه خمسة عشرك وخذ خمسة عشرك واعط من خمسة عشرك وحكى الفراء عن ابي فقعس الاسدي وابي الهيثم العقيلي ما فعلت خمسة عشرك والبصريون لا يرون ذلك بل يستصحب عندهم البناء في الاضافة كما يستصحب مع الالف واللام باجماع
وصغ من اثنين فما فوق إلى |
|
عشرة كفاعل من فعلا |
واختمه في التّأنيث بالتّا ومتى |
|
ذكّرت فاذكر فاعلا بغير تا |
وإن ترد بعض الّذي منه بني |
|
تضف إليه مثل بعض بيّن |
وإن ترد جعل الأقلّ مثل ما |
|
فوق فحكم جاعل له احكما |
يصاغ من اثنين فما فوقه الى عشرة موازن فاعل مجردا عن التاء في التذكير ومتصلا بها في التأنيث لان مدلوله مفرد فلم يسلك به سبيل ما اشتق منه بل سبيل الصفات المفردة من نحو ضارب وضاربة ويستعمل على ضربين مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو ثان وثانية الى عاشر وعاشرة وغير المفرد اما ان يستعمل مع ما اشتق منه كثان مع اثنين واما ان يستعمل مع ما يليه ما اشتق منه كثالث مع اثنين فالمستعمل مع ما اشتق منه يجب اضافته فيقال في التذكير ثاني اثنين وفي التأنيث ثانية اثنتين الى عاشر عشرة وعاشرة عشر والمراد احد اثنين واحدى اثنتين واحد عشرة واحدى عشر والمستعمل مع ما يليه ما اشتق منه يجوز ان يضاف وان ينوّن وينصب ما يليه فيقال هذا رابع ثلاثة ورابع ثلاثة وهذه رابعة ثلاث ورابعة ثلاثا لان المراد هذا جاعل ثلاثة اربعة فعومل معاملة ما هو بمعناه ولانه اسم فاعل حقيقة فانه يقال ثلّثت الرجلين اذا انضممت اليهما فصرتم ثلاثة وكذلك ربعت الثلاثة الى عشرت التسعة ففاعل هذا مساو لجاعل في المعنى والتفريغ على فعل فجرى مجراه في العمل بخلاف فاعل المراد به واحد مما اضيف اليه فانه ليس في معنى ما يعمل ولا مفرعا على فعل فالتزمت اضافته كما التزمت اضافة ما اشتق منه وقد نبه على استعمال فاعل المشتق من اسم العدد بالمعنيين المذكورين فاشار الى الاستعمال الاول بقوله وان ترد بعض الذي منه بني تضف اليه مثل بعض بين اي وان ترد بالمصوغ من اثنين فما فوق واحدا من