وذان تان للمثنّى المرتفع |
|
وفي سواه ذين تين اذكر تطع |
وبأولى أشر لجمع مطلقا |
|
والمدّ أولى ولدى البعد انطقا |
بالكاف حرفا دون لام أو معه |
|
واللّام إن قدّمت ها ممتنعه |
اسم الاشارة ما دلّ على حاضر او منزل منزلة الحاضر وليس متكلما ولا مخاطبا ويختلف حاله بحسب القرب والبعد والافراد والتذكير وفروعهما فله في القرب ذا للواحد وذي وذه وتي وتا وته للواحدة وذان وتان رفعا وذين وتين جرّا ونصبا للاثنين وللاثنتين واولاء للجمع مطلقا اي سواء كان مذكرا او مؤنثا واكثر ما يستعمل في من يعقل وقد يجيء لغيره كقوله
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى |
|
والعيش بعد اولئك الايام |
وفي اولاء لغتان المد والقصر فالمد لاهل الحجاز وبه نزل القرآن العظيم والقصر لبني تميم واذا اشير الى البعيد لحق اسم الاشارة كاف الخطاب حرفا يدل على حال المخاطب غالبا نحو ذاك وذاك وذاكما وذاكم وذاكنّ وقولي غالبا احترازا من نحو قوله تعالى. (ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ.) وانما حكم على هذه الكاف بأنها حرف لانها لو كانت اسما لكان اسم الاشارة مضافا واللازم منتف لان اسم الاشارة لا يقبل الاضافة لانه لا يقبل التنكير وتزاد قبل الكاف لام في الافراد غالبا وفي الجمع قليلا ولا تزاد في التثنية فيقال ذاك وذلك وتيك وتلك وذانك وذينك وتانك وتينك واولئك واولاك واولالك هذه الامثلة كلها للجنس البعيد وزعم الاكثرون ان المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط وان المقرون بالكاف مع اللام للبعيد وهو تحكم لا دليل عليه ويكفي في رده ان الفراء حكى ان اخلاء ذلك وتلك من اللام لغة تميم فعلم ان الحجازيين اذا لم يريدوا القرب لا يقولون الّا ذلك وتلك وان ليس لاسم الاشارة عندهم الّا مرتبتان قرب وبعد وأمر غيرهم مشكوك فيه فيلحق بما علم وتلحق هاء التنبيه المجرد كثيرا نحو هذا وهذه وهذان وهاتان وهولاء والمقرون بالكاف دون اللام قليلا كقول طرفة
رأيت بني غبراء لا ينكرونني |
|
ولا اهل هذاك الطراف الممدد |
ولا يجوز هذالك ولذلك قال واللام ان قدمت ها ممتنعه
وبهنا أو ههنا أشر إلى |
|
داني المكان وبه الكاف صلا |