مثلين متحركين واما من ادغام يحوج الى زيادة الف الوصل وهذا التخفيف يكثر في التاء جدا وقد جاء منه شيء في النون كقراءة بعضهم قوله تعالى. (وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ.)
بالنصب على تقدير وننزل الملئكة ومنه على الاظهر قوله تعالى. وكذلك نجي المؤمنين. في قراءة ابن عامر وعاصم اصله (نُنْجِي) ولذلك سكن آخره
وفكّ حيث مدغم فيه سكن |
|
لكونه بمضمر الرّفع اقترن |
نحو حللت ما حللته وفي |
|
جزم وشبه الجزم تخيير قفي |
اذا سكن آخر الفعل المدغم فيه لاتصاله بضمير الرفع وجب الفك نحو حللت وحللنا والهندات حللن وقوله وفي جزم وشبه الجزم تخيير قفي يعني انه يجوز في نحو يحلّ اذا دخل عليه جازم الفك نحو لم يحلل والادغام نحو لم يحلّ والفك لغة اهل الحجاز وبها جاء التنزيل نحو قوله تعالى. (مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ.) وقوله تعالى. (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي.) وقوله تعالى. (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ.) وقوله تعالى. (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ.)
والادغام لغة بني تميم وعليها قوله تعالى. (وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ.) في سورة الحشر وقوله تعالى. (مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ.) في سورة المائدة على قراءة ابن كثير وابي عمرو والكوفيين والمراد بشبه الجزم سكون الامر نحو احلل وان شئت قلت حل لان حكم الامر ابدا حكم المضارع المجزوم
وفكّ أفعل في التّعجب التزم |
|
والتزم الإدغام أيضا في هلم |
لما فرغ من الكلام على المجزوم والامر شرع في بيان حكم افعل التعجب وانه مفكوك ابدا بخلاف غيره من امثلة الامر وذلك نحو احبب الى زيد بعمرو واشدد بياض وجه زيد وكما التزم في هذا النوع الفك كذلك التزم في هلم الادغام فلم يقل فيه هلمم هذا آخر ما تضمنته هذه الارجوزة من علم احكام النحو ولذلك لما انتهى اليه لم يعقبه باكثر من قوله
وما بجمعه عنيت قد كمل |
|
نظما على جلّ المهمّات اشتمل |
احصى من الكافية الخلاصه |
|
كما اقتضى غنى بلا خصاصه |
فأحمد الله مصلّيا على |
|
محمّد خير نبيّ أرسلا |