ولاضطرار كبنات الأوبر |
|
كذا وطبت النّفس يا قيس السّري |
وبعض الاعلام عليه دخلا |
|
للمح ما قد كان عنه نقلا |
كالفضل والحارث والنّعمان |
|
فذكر ذا وحذفه سيّان |
تزاد اداة التعريف مع بعض الاسماء كما يزاد غيرها من الحروف فتصحب معرفا بغيرها وباقيا على تنكيره وزيادتها في الكلام على ضربين لازمة وعارضة فاللازمة في نحو اللات اسم صنم فانه لم يعهد بغير الالف واللام ونحو الآن فانه بني لتضمنه معنى اداة التعريف والالف واللام فيه زائدة غير مفارقة ونحو الذين واللاتي فانهما معرفان بالصلة والاداة فيهما زائدة لازمة ومن ذلك اليسع والسمؤل ونحوهما مما قارنت الاداة فيه التسمية به واما العارضة فمجوزة للضرورة او للمح الوصف بمصحوبها فالاول كقول الشاعر
ولقد جنيتك أكموءا وعساقلا |
|
ولقد نهيتك عن بنات الاوبر |
اراد بنات اوبر وهي ضرب من الكمأة ردي الطعم ومثله قول الآخر
اما ودماء مائرات تخالها |
|
على قنة العزّى وبالنسر عند ما |
اراد نسرا لانه يعني ذلك الصنم ومن ذلك قول الآخر
رأيتك لما ان عرفت وجوهنا |
|
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو |
اراد طبت نفسا لانه تمييز ولكنه زاد فيه الالف واللام لاقامة الوزن ونحو زيادة الالف واللام في هذا البيت زيادتها في قراءة بعضهم. (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.) لان الحال كالتمييز في وجوب التنكير والشاذ قد يلحق بالمجوز للضرورة والثاني كحارث وعباس وحسن مما سموا به مجردا ثم ادخلوا عليه الالف واللام للمح الوصف به فقالوا الحارث والعباس والحسن شبهوه بنحو الضارب والكاتب والالف واللام فيه مزيدتان لانهما لم يحدثا تعريفا واكثر هذا الاستعمال في المنقول من صفة كما مرّ وقد يكون في المنقول من مصدر او اسم عين لان المصادر واسماء الاعيان قد تجري مجرى الصفات في الوصف بها على التأويل فالمنقول من مصدر كالفضل والنصر والمنقول من اسم عين كالنعمان وهو في الاصل من اسماء الدم ثم سمي به والله اعلم
وقد يصير علما بالغلبه |
|
مضاف او مصحوب أل كالعقبه |