مثنى او مجموعا كما في نحو اخواك قاما واخوتك قاموا جاز تاخيره نحو قاما اخواك وقاموا اخوتك لان اسناد الفعل الى الف الضمير او واوه امارة على الاخبار بالجملة عن الاسم بعدها وكذا لو كان المبتدأ مفردا والفعل مسندا الى غير ضميره نحو زيد قام ابوه فانه يجوز تاخيره نحو قام ابوه زيد ومنها قصد بيان انحصار الخبر اعني انحصار جملة ما للمبتدأ من الاخبار التي يصح فيها النزاع فيما ذكر كما اذا قلت انما زيد شاعر في الرد على من يعتقد انه كاتب وشاعر او كاتب لا شاعر وقد يستفاد الحصر بانما كما قد ذكرنا وقد يستفاد بالّا بعد النفي نحو ما زيد الّا شاعر فالخبر المحصور بانما يجب تاخيره لان تقديمه يوهم انحصار المبتدأ كما اذا قلت انما شاعر زيد في الرد على من قال اما شاعر فزيد وعمرو او فعمر لا زيد واما الخبر المحصور بالّا بعد النفي فتقديمه مع الّا لا يضر بمعنى الكلام ومع ذلك الزموه التاخير حملا على الحصر بانما الّا فيما ندر من نحو قوله
فيا رب هل الّا بك النصر يرتجى |
|
عليهم وهل الّا عليك المعوّل |
ومنها ان يكون الخبر مسندا الى مبتدأ مقرون بلام الابتداء نحو لزيد قائم او واجب التقديم نحو ما تضمن استفهاما كقوله من لي منجدا من المبتدا ولي الخبر ومنجدا حال من الضمير الذي في الخبر ولا يجوز في نحو ذلك التقديم لا تقول قائم لزيد ولا لي منجدا من لان لام الابتداء والاستفهام لهما صدر الكلام واما اسباب منع تاخير الخبر فكما يأتي في قوله
ونحو عندي درهم ولي وطر |
|
ملتزم فيه تقدّم الخبر |
كذا إذا عاد عليه مضمر |
|
ممّا به عنه مبينا يخبر |
كذا إذا يستوجب التّصديرا |
|
كأين من علمته نصيرا |
وخبر المحصور قدّم أبدا |
|
كما لنا إلّا اتّباع أحمدا |
يعني انه يلزم تقديم الخبر لاسباب منها ان يكون الخبر ظرفا او حرف جرّ والمبتدأ نكرة محضة نحو عندي درهم ولي وطر التزموا تقديم الخبر في نحو هذا رفعا لايهام كونه نعتا في مقام الاحتمال وذلك انك لو قلت درهم عندي احتمل ان يكون عندي خبرا للمبتدأ وان يكون نعتا له لانه نكرة محضة وحاجة النكرة الى التخصيص ليفيد الاخبار