وألحقت بإنّ لكنّ وأن |
|
من دون ليت ولعلّ وكأن |
حق المعطوف على اسم ان النصب نحو ان زيدا وعمرا في الدار وان زيدا في الدار وعمرا قال الشاعر
ان الربيع الجود والخريفا |
|
يدا ابي العباس والصيوفا |
وقد يرفع بالعطف على محل اسم ان من الابتداء وذلك اذا جاء بعد اسمها وخبرها نحو ان زيدا في الدار وعمرو تقديره وعمرو كذلك قال الشاعر
ان النبوة والخلافة فيهم |
|
والمكرمات وسادة اطهار |
وقال الآخر
فمن يك لم ينجب ابوه وامه |
|
فانّ لنا الام النجيبة والاب |
فالرفع في امثال هذا على ان المعطوف جملة ابتدائية محذوفة الخبر عطفت على محل ما قبلها من الابتداء ويجوز كونه مفردا معطوفا على الضمير في الخبر ولا يجوز ان يكون معطوفا على محل ان مع اسمها من الرفع بالابتداء لانه يلزم منه تعدد العامل في الخبر اذا الرافع للخبر في هذا الباب هو الناسخ للابتداء وفي باب المبتدأ هو المبتدأ فلو جيء بخبر واحد لاسم ان ومبتدأ معطوف عليه لكان عامله متعددا وانه ممتنع ولهذا لا يجوز رفع المعطوف قبل الخبر لا تقول ان زيدا وعمرو قائمان وقد اجازه الكسائي بناء على ان الرافع للخبر في هذا الباب هو رافعه في باب المبتدأ ووافقه الفراء فيما خفي فيه اعراب المعطوف عليه نحو ان هذا وزيد ضاربان تمسكا بالسماع وما اوهم ذلك فهو اما شاذ لا عبرة فيه واما محمول على التقديم والتأخير فالاول كقولهم انك وزيد ذاهبان قال سيبويه واعلم ان اناسا من العرب يغلطون فيقولون انهم اجمعون ذاهبون وانك وزيد ذاهبان ونظيره قول الشاعر
بدا لي اني لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا اذا كان جائيا |
والثاني كقوله تعالى. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.) فرفع الصائبون على التقديم والتاخير لافادة انه يتاب عليهم ان آمنوا واصلحوا مع انهم اشد غيا لخروجهم عن الاديان فما الظن بغيرهم ومثله قول الشاعر
والّا فاعلموا انا وانتم |
|
بغاة ما بقينا في شقاق |
قدم فيه انتم على خبر ان تنبيها على ان المخاطبين اوغل في البغي من قومه ولك ان