الحق او اسم لان متأخر عن الخبر وذلك اذا كان ظرفا او جارا ومجرورا نحو ان عندك لزيدا او ان في الدار لعمرا قال الله تعالى. (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً.) ولا تدخل هذه اللام على غير ما ذكر غير مبتدإ او خبر مقدم الّا مزيدة في اشياء الحقت بالنوادر كقول الشاعر
فانك من حاربته لمحارب |
|
شقيّ ومن سالمته لسعيد |
وكما سمعه الفراء من قول ابي الجراح اني ليحمد الله لصالح وكما سمعه الكسائي من قول بعضهم ان كل ثوب لو ثمنه وكقراءة بعضهم قوله تعالى. (إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ.) وكقول الشاعر
يلومونني في حب ليلى عواذلي |
|
ولكنني من حبها لعميد |
وكقول الآخر
وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها |
|
لكالهائم المقصي بكل مراد |
وكقول الراجز
ام الحليس لعجوز شهر به |
|
ترضى من اللحم بعظم الرقبه |
واحسن ما زيدت فيه قوله
ان الخلافة بعدهم لدميمة |
|
وخلائف ظرف لممّا احقر |
ووصل ما بذي الحروف مبطل |
|
إعمالها وقد يبقّى العمل |
تدخل ما الزائدة على ان واخواتها فتكفها عن العمل الّا ليت ففيها وجهان تقول انما زيد قائم وكأنما خالد اسد ولكنما عمرو جبان ولعلما اخوك ظافر ولا سبيل الى الاعمال لان ما قد ازالت اختصاص هذه الاحرف بالاسماء فوجب اهمالها وتقول ليتما اباك حاضر وان شئت قلت ليتما ابوك حاضر لان ما لم تزل اختصاص ليت بالاسماء فلك ان تعملها نظرا الى بقاء الاختصاص ولك ان تهملها نظرا الى الكف كما قال الشاعر
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا |
|
الى حمامتنا او نصفه فقد |
يروى بنصب الحمام ورفعه وذكر ابن برهان ان الاخفش روى انما زيدا قائم وعزا مثل ذلك الى الكسائي وهو غريب وفي قوله وقد يبقى العمل بدون تقييد تنبيه على مجيء مثله
وجائز رفعك معطوفا على |
|
منصوب إنّ بعد أن تستكملا |