بالمضاف او مفردا وهو ما عداهما فان كان مضافا نصب نحو لا صاحب برّ ممقوت وكذلك ان كان شبيها بالمضاف وهو كل ما كان بعده شيء هو من تمام معناه نحو لا قبيحا فعله محبوب ولا خيرا من زيد فيها ولا ثلاثة وثلثين لك واما المفرد فيبنى لتركيبه مع لا تركيب خمسة عشر لتضمنه معنى من الجنسية بدليل ظهورها في قول الشاعر
فقام يذود الناس عنها بسيفه |
|
وقال ألا لا من سبيل الى هند |
فيلزم الفتح بلا تنوين ان لم يكن مثنى او جمع تصحيح وذلك نحو لا بخيل محمود ولا حول ولا قوة الّا بالله وان كان مثنى او مجموعا جمع تصحيح للمذكر لزم الياء والنون نحو لا غلامين قائمان ولا كاتبين في الدار قال الشاعر
تعزّ فلا إلفين بالعيش متعا |
|
ولكن لورّاد المنون تتابع |
وقال الآخر
يحشر الناس لا بنين ولا آ |
|
باء الّا وقد عنتهم شؤن |
وان كان جمع تصحيح لمؤنث جاز فيه الكسر بلا تنوين والمختار فتحه وقد انشدوا قول الشاعر
لا سابغات ولا جأواء باسلة |
|
تقى المنون لدى استيفاء آجال |
بالوجهين والذي يدلك على ان اسم لا المفرد مبني انه لو كان معربا لما ترك تنوينه ولكان احق بالتنوين من الشبيه بالمضاف ولما كان للفتح في نحو لا سابغات وجه قوله والثاني اجعلا مرفوعا او منصوبا او مركبا البيت بيان لانه يجوز اذا عطفت النكرة المفردة على اسم لا وكررت لا خمسة اوجه لان العطف يصح معه الغاء لا كما تقدم واعمالها ايضا فان اعملت الاولى فتحت الاسم بعدها وجاز لك في الثاني ثلاثة اوجه الاول الفتح على اعمال لا الثانية مثاله لا حول ولا قوة الّا بالله العليّ العظيم والثاني النصب على جعلها زائدة مؤكدة وعطف الاسم بعدها على محل الاسم قبلها مثاله لا حول ولا قوة الّا بالله العليّ العظيم قال الشاعر
لا نسب اليوم ولا خلة |
|
إتسع الخرق على الراقع |
والثالث الرفع على احد الوجهين اجراء لا مجرى ليس والغاؤها او زيادتها وعطف الاسم بعدها على محل لا الاولى مع اسمها فان موضعها رفع بالابتداء مثاله لا حول ولا قوة الّا بالله قال الشاعر
واذا تكون كريهة ادعى لها |
|
واذا بحاس الحيس يدعى جندب |