ولرأى الرّؤيا انم ما لعلما |
|
طالب مفعولين من قبل انتمى |
الرؤيا مصدر رأى النائم بمعنى حلم خاصة فلذلك اضاف لفظ الفعل اليها ليعرفك ان رأى النائم قد حمل في العمل على علم المتعدية الى مفعولين اذ كان مثلها في كونه ادراكا بالحس الباطن فأجرى مجراه قال الشاعر
ابو حنش يؤرقنا وطلق |
|
وعمار وآونة اثالا |
اراهم رفقتي حتى اذا ما |
|
تجافي الليل وانخزل انخزالا |
اذا انا كالذي يجري لورد |
|
الى آل فلم يدرك بلالا |
فنصب بأرى الهاء مفعولا اولا ورفقتي مفعولا ثانيا على ما ذكرت لك ولا يجوز ان تكون رفقتي حالا لانها معرفة وشرط الحال ان تكون نكرة
ولا تجز هنا بلا دليل |
|
سقوط مفعولين أو مفعول |
يجوز في هذا الباب حذف المفعولين والاقتصار على احدهما اما حذف المفعولين فجائز اذا دل عليهما دليل كقوله تعالى. (أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.) تقديره الذين كنتم تزعمونهم شركاء او كان الكلام بدونهما مفيدا كما اذا قيد الفعل بالظرف نحو ظننت يوم الجمعة او اريد به العموم كقوله تعالى. (إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ.) او دل على تجدده قرينة كقول العرب من يسمع يخل ولو قيل ظننت مقتصرا عليه ولا قرينة تدل على الحذف او العموم او قصد التجدد لم يجز لعدم الفائدة واما الاقتصار على احد المفعولين فجائز اذا دلّ على الحذف دليل واكثر النحويين على منعه قالوا لان المفعول في هذا الباب مطلوب من جهتين من جهة العامل فيه ومن جهة كونه احد جزئي الجملة فلما تكرر طلبه امتنع حذفه وما قالوه منتقض بخبر كان فانه مطلوب من جهتين ولا خلاف في جواز حذفه اذا دل عليه دليل والسماع بخلافه قال الله تعالى. (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ.) تقديره ولا يحسبنّ الذين يبخلون بما يبخلون به هو خيرا لهم فحذف المفعول الاول للدلالة عليه ولو لم يدل على المحذوف دليل لم يجز حذفه بالاتفاق لعدم الفائدة حينئذ
وكتظنّ اجعل تقول إن ولي |
|
مستفهما به ولم ينفصل |
بغير ظرف أو كظرف أو عمل |
|
وإن ببعض ذي فصلت يحتمل |