وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ماء زمزم لما شرب له ؛ فإن شربته تستشفى به : شفاك الله ، وإن شربته مستعيذا به : أعاذك الله ، وإن شربته لتقطع ظماك : قطعه الله» (١).
وكان ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ إذا شرب ماء زمزم قال : اللهم إنى أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء (٢). رواه الحاكم فى المستدرك ـ وهذا لفظه ـ والدارقطنى. وعنه بدل قوله : «وإن شربته مستعيذا به : أعاذك الله» ، «وإن شربته ليشبعك أشبعك الله».
وزاد : «وهى هزمة جبريل بعقبه ، وسقيا الله إسماعيل عليهماالسلام» (٣).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الحمّى من فيح جهنم ، فأبردوها بماء زمزم». رواه الإمام أحمد (٤).
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «خمس من العبادة : النظر إلى المصحف ، والنظر إلى الكعبة ، والنظر إلى وجه الوالدين ، والنظر فى زمزم ـ وهى تحط الخطايا حطّا ـ والنظر إلى وجه العالم». رواه الفاكهى (٥).
وعن أبى ذر ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «انفرج سقف بيتى وأنا بمكة فنزل جبريل ، ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب
__________________
(١) أخرجه : ابن ماجه (٣٠٦٢) ، أحمد فى المسند ٣ / ٢٢٠ ، البيهقى فى السنن ٥ / ١٤٨ ، الحاكم فى المستدرك (١٧٣٩) ، البيهقى فى الشعب (٤١٢٧) ، الطبرانى فى الأوسط (٨٥٣) ، وابن أبى شيبة ٦ / ٢١٩. وفيه عبد الله بن المؤمل ، وقد اختلف فى توثيقه وتضعيفه لكن للحديث متابعات وشواهد يتقوى بها ، فيرتقى إلى مرتبة الحسن ، والله أعلم. انظر طرقه والكلام عليه فى : المقاصد الحسنة (٣٥٧) ، كشف الخفاء ٢ / ٢٢٩ ، أسنى المطالب (١٢٢١).
(٢) أخرجه : الحاكم فى المستدرك ١ / ٤٧٣ ، وقال : صحيح الإسناد إن سلم من الجارودى ، ولم يخرجاه.
(٣) أخرجه : الدارقطنى فى السنن ٢ / ٢٨٨.
(٤) أخرجه : أحمد فى المسند ١ / ٢٩١ ، من طريق عفان ، عن همام.
(٥) أخبار مكة للفاكهى ١ / ٢٠٠ ، وفيه : بقية بن الوليد ، صدوق كثير التدليس. (انظر : التقريب ١ / ١٠٥).