وعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا خاتم الأنبياء ، ومسجدى خاتم مساجد الأنبياء أحق المساجد أن يزار ، وتركب إليه الرواحل ، صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة فى المسجد الحرام بقدر مائة ألف صلاة» (١).
وعن أبى سعيد الخدرى ـ رضى الله عنه ـ قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو فى بيت بعض نسائه فقلت : يا رسول الله ، أى المساجد الذى أسس على التقوى؟ قال : فأخذ كفا من حصباء فضرب بها الأرض ، ثم قال : «هو مسجدكم هذا» لمسجد المدينة (٢).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من صلى فى مسجدى أربعين صلاة بالجماعة كتب الله له براءة من النفاق ، وبراءة من النار ، وبراءة من العذاب» (٣).
وبسند ابن النجار أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من خرج على طهر لا يريد إلا الصلاة فى مسجدى حتى يصلى فيه كان بمنزلة حجة ؛ وإن أدرك بها الجمعة فحسن» (٤).
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلاة جمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواه» (٥).
وروى سهل بن سعد أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «من دخل مسجدى هذا ليتعلم فيه خيرا أو يعلّمه كان بمنزلة المجاهد فى سبيل الله ، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان كالذى يرى ما يعجبه وهو لغيره» (٦).
__________________
(١) أخرجه : الديلمى فى الفردوس (١١٥).
(٢) أخرجه : مسلم ٤ / ١٢٦ (باب بيان أن المسجد الذى أسس على التقوى).
(٣) أخرجه : أحمد فى مسنده ٤ / ١٥٥ ، ابن ماجه (٧٩٨) ، الترمذى ٢ / ٧ ـ ٩ ، والهيثمى فى مجمع الزوائد ٤ / ٨ ، وعزاه للطبرانى فى الأوسط ، وقال : رجاله ثقات.
(٤) ذكره ابن جماعة فى هداية السالك ١ / ١١٢ ، وعزاه للزبير بن بكار.
(٥) سبق تخريجه فى الفصل السابق.
(٦) أخرجه : ابن ماجه فى المقدمة ١ / ٨٢ ، ابن أبى شيبة ١٢ / ٢٠٩ ، الحاكم فى المستدرك ١ / ٩١ ، وصححه على شرط الشيخين ، وقال الذهبى : وهو على شرطهما ولا أعلم له علة. وصححه ابن حبان.