رضى الله عنها ـ أن هلم إلى أصحابك يعنى : النبى صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر وعمر ، فقال : لست بمضيق عليك بابك ، إنى قد كنت عاهدت عثمان بن مظعون أن أينا مات دفن إلى جانب صاحبه ادفنونى إلى جانب عثمان ، فدفن هناك ، فيزاران مع سيدنا إبراهيم (١).
وفى جانب قبة عقيل حظيرة مبنية بالحجارة يقال : إن فيها قبر أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم فيسلم عليهنّ هناك.
ثم قبر أمير المؤمنين أبى عمرو عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ شرقى البقيع فى موضع يعرف بحس كوكب ، والحس : البستان ، وعليه قبة عالية بناها أسامة بن سنان الصالحى أحد أمراء صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة إحدى وستمائة.
وكانت خلافته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأياما ، وبلغ تسعين سنة ، ودفن ليلة السبت وقد تقدم الخلاف فى قاتله (٢).
ثم قبر أم أبى الحسن على بن أبى طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ـ رضى الله عنها ـ وهى شمالى قبة عثمان بن عفان فى موضع يعرف بالحمام وعليها قبة صغيرة (٣).
ونقل ابن زبالة وابن النجار عن أبى روق قال : حمل الحسين ـ رضى الله عنه ـ بدن أبيه على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ فدفن بالبقيع ، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ، وبلغ عمره سبعا وخمسين سنة ، ويقال : إن رأس الحسين حمل إليه أيضا ودفن بالبقيع (٤).
ثم قبر أم الزّبير صفية بنت عبد المطلب عمة النبى صلىاللهعليهوسلم على يسار الخارج من باب البقيع عند دار المغيرة بن شعبة بن خداش ، ويقال : إنه دفنت عندها أختها عاتكة رضى الله عنهما (٥).
__________________
(١) الإصابة ٤ / ٢٩٨ ، عمدة الأخبار (ص : ١٢٧) ، وفاء الوفا ٣ / ٩٠٩ ، تاريخ المدينة ١ / ١١٥.
(٢) وفاء الوفا ٣ / ٩١٣ ، الإصابة ٢ / ٤٥٦ ، تاريخ المدينة ١ / ١١١ ، الخلاصة (ص : ٢٦٢).
(٣) تاريخ المدينة ١ / ١٢١.
(٤) وفاء الوفا ٣ / ٩٠٩.
(٥) تاريخ المدينة ١ / ١٢٦.