العناصر الأربعة في جدلها عندما يخاطب الليلة قائلاً :
آهِ يا ليلة الأسى والدموعِ |
|
أطفئي في دم الطفوف شموعي |
وسنتوسع مع أحد أبيات الشاعر جاسم الصحيّح فيما بعد والذي يحقق هذا البعد أيضاً حين يقول :
يا ليلة كست الزمان بغابةٍ |
|
من روحها قمرية الأدغالِ |
أما الشاعر فرات الأسدي فقد خاطب الليلة عبر إخراجها عن دلالتها الزمنية إلى دلالة تشكيلية ملونة بلون النزيف حقّق فيها ظاهرة لغوية قرآنيّة في التلاوة تسمّى تعانق الوقف ، فبإمكاننا أن نقرأ بيته التالي :
فَناوِلي دمه يا ليلةً عبرتْ |
|
إلى النزيف جريح الخطو منسكبا |
إمّا أن تكون شبه الجملة ( إلى النزيف ) عائدةً إلى ( يا ليلةً عبرت ) أو عائدةً إلى ( فناولي دمه ) لتندمج بذلك حالتا التشكيل الرؤيويّة واللفظيّة كما هو معهود عنده.