٣ ـ المناجاة ..
المناجاة ألسن من ضياء |
|
نحو عرش العليّ مرتفعات |
ليحدث بعد ذلك تصعيد جديد في علاقات الإمام عليهالسلام في اتصاله بجده رسول الله صلىاللهعليهوآله عبر قناة الحلم ويكون في معيّة الرسول الاكرم صلىاللهعليهوآله ايضاً اُمه الزهراء وأبوه أمير المؤمنين وأخوه الحسن عليهمالسلام.
إنني قد رأيت جدي وامي |
|
وأبي والشقيق في الجنات |
ليحدث تصعيد ثالث في علاقاته من خلال إتصاله بشقيقته زينب عليهاالسلام
وصحا غبّ ساعة هاتفاً |
|
اُختاه بنت العواتك الفاطماتِ |
ثم يحدث التصعيد الرابع في لقائه بأصحابه وأهل بيته :
ودعا صحبه فخفّوا اليه |
|
فغدا النسر في إطار البزاة |
وتتم الدورة باللقاء بالله ـ عزّوجلّ ـ شهيداً والانتقال إلى العالم الآخر
إنَّ ما يكسب الشهيد مضاء |
|
أمل كالجنائن الضاحكات |
فهو يطوى تحت الاخامص دنيا |
|
لينال العلى بدهر آت |
هذه الحركات الخمس أعطت للقصيدة إيقاعاً داخلياً وهّاجاً ليضيف لهيكل القصيده دعائم بنائية متواشجة مع نقاط الارتكاز الاُخرى أو لِنَقُل : الخيوط التعبيرية والتوصيلية التي تنسج شبكة النص.
هناك ـ أيضاً ـ إستخدام الحوارات المختصرة المعبّرة بشكل فني ينمّ عن وعي مسرحي عال يترجم الحوارات الاصلية التي قيلت ليلة العاشر من المحرم
حسبكم ما لقيتم من عناء |
|
فدعوني فالقوم يبغون ذاتي |
مقابل ( إنّ القوم إنما يطلبونني ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري )