لولاكِ ..
يا حلوتي ما تجشّمتُ هذا العناءْ
* * *
وسافرتُ بين سواحلها الزرق
أبحث عن نورس أنكرتْه الشواطئُ
ضاقت بعينيه كلّ الدروبْ
وقصَّ جناحيه بردُ المدينةْ
جزيرتُه في أقاصي البحار
وأعراقُها في حنايا السماءْ
يجيء على فرس الريح في كلّ عامٍ اليها
ليُسمِعها الأغنيات الحزينةْ
ويحمل ما بين عينيه ذكرى جديدةْ
لملحمة الكبرياء
ليغرس
أعشاشها في الذرى
ويرحل عنها لُقىً في العراءْ
|
شفيق العبادي ٢٠ / ٢ / ١٤١٧ ه تاروت |