ولقد قال مُخبِراً لي بقتلي |
|
سيّدُ الرُسلِ خَاتمُ السُفرَاءِ |
سوف تمضي لكربلاءَ فَتغدو |
|
بعدَ سَوق لها من الشُهداءِ |
وأظنُّ اليومَ الذي فيه نلقىٰ |
|
هؤلاءِ الخصومَ ليس بنائيِ |
فَجُزيتم عنّي بخير جزاءٍ |
|
في مواساتكم وأسنىٰ حباءِ |
لكم قد أذِنتُ طُرّاً فسيروا |
|
بافتراقٍ عنّي وطولِ تنائي |
أبداً ما عليكم من ذمامٍ |
|
وحقوقٍ تُقضىٰ بوقتِ الأداءِ |
جَنَّ هذا الظلامُ فاتّخذوه |
|
جملاً للنجا وأضفىٰ غشاءِ |
وليصاحب مِنْ أهلِ بيتي منكم |
|
كلُّ شخصٍ شخصاً بخيرِ إخاءِ |
جواب بني هاشم له عليهالسلام
فأجابَ الحسينَ بَعدَ قيامٍ |
|
مِنْ بني هاشم أُسودُ الإباء |
وأخوه العباسُ يقدمُ فيهم |
|
وهُمُ خلفَه بخيرِ اقتداء |
لمَ يا ابنَ الرسول نفعلُ هذا |
|
ألنَبْقىٰ وأنتَ رَهنُ الفناء |
لا أرانا الإلهُ بَعدكَ هذا |
|
يا سليلَ النبيّ طولَ البقاء |
ورنا قائلاً لآلِ عقيل |
|
فاذهبوا أنتم بغيرِ جَفاء |
قد كُفيتم في قَتل مُسلمَ عمّا |
|
أنتم فيه أحسنَ الاكتفاء |
فأجابوه كيف نذَهبُ عنكم |
|
بسلامٍ في ساعةِ الابتلاء |
أيُّ شيءٍ يقولُه الناسُ عنّا |
|
ولهم ما نقولُ عندَ اللقاء |
إن خذلنا أعمامَنا وتركنا |
|
شيخَنا وهو خيرةُ الأصفياء |