هَذي الجنانُ تهيّأت وَتزينت |
|
للقائنا ولريحِهنَّ هُبوبُ |
والطالبية للقِراعِ تواثبتْ |
|
تَدعو وكل للنزالِ طَلوبُ |
ماذا يقول لنا الورى ونقولهُ |
|
لَهم وما عنّا يُجيب مُجيبُ |
إنّا تركنا شيخنا وإمامنا |
|
بين العدا وحُسامُنا مَقروبُ |
يأبى لنا شرف الأرومة أن يُرى |
|
فينا مَشينٌ أو يكون مَعيبُ |
فالعَيشُ بعدكَ قُبِّحَتْ أيامُه |
|
وَالموتُ فيكَ مُحبَّبٌ مَرغوبُ |
بَاتوا وَباتَ إِمامُهُم ما بينَهمُ |
|
وَلهم دَويٌّ حولَه وَنحيبُ |
مِنْ راكعٍ أو ساجدٍ أو قارئٍ |
|
أو مَنْ يُناجي رَبَّه وَيُنيبُ |
وَبدا الصباحُ فأقبلتْ زُمَر العدى |
|
نَحوَ الحسينِ لها الضلالُ جَنيبُ |
سامُوه وِردَ الضيمِ أو وردَ الردى |
|
فأبى الدنيّةَ والنجيبُ نَجيبُ |
يأبى له وردَ الدنيّةِ ضارعاً |
|
شَرفٌ إلى خيرِ الانامِ يؤوبُ |
هيهاتَ ان يرضى مقامَ الذلِّ أَو |
|
يقتادهُ الترهيبُ والترغيبُ (١) |
__________________
(١) الدر النضيد : للسيد الأمين ص ٢٣.