لم أكن أتركُ هذا السبطَ للأوغاد أو
أمنعَ نصرا |
كيف واليوم أُلاقي ميتة تُعقبُ في
الأجيالِ فخرا |
وغداً ألقى رسولَ اللهِ في الجنّاتِ
قد أجزلَ أجرا |
وعليّاً وهو الساقي على الحوض فما
أعذب نهرا |
* * *
وهنا جزّاهُمُ السبط عن الله لدى
النصرة خيرا |
وإذا الأقدام صُفَّت في صلاةٍ تِصلُ
المغربَ فجرا |
ولهم فيها دويٌ كدويِّ النحل قد غادر
وكرا |
وسرَتْ زينب من خيمتها تختبر الأصحاب
خُبرا |
سَمعتْ كلَّ خطيبٍ منهُمُ يَفتحُ
للأحرار سِفرا |
قائلاً هيهات أن يسبقنا العترةُ نحوَ
الحربِ شبرا |
نحنُ أولى بجهادٍ وفداءٍ يَسبقُ
الأهلينَ طُرّا |
فذرونا نرتوي كأسَ الشهاداتِ قُبيل
الموتِ دَهرا |
بادِرَوها ساحةَ الحرب وفضل البدء أن
تُؤخذَ بكرا |
ودعوا سبطَ رسولِ اللهِ أن يشرح
بالأصحاب صَدرا |
طَمْئِنوا زينبَ في نصرِ أخيها فهي
للزهراءِ ذكرى |
فتسرّى عن رؤى زينبَ ما كانت تعاني
منه سرّا |
* * *