سيظلُّ الدهرُ شوقاً كلّما ردَّده يَستافُ
عطرا |
سنجلّي ساحة الحرب بما يُشرق في
التاريخ بدرا |
لو تقاسمنا جيوش القوم إذ نقلبها
بطناً وظهرا |
ولأفنى كلُّ شهمٍ من عرانينك للجحفل
شطرا |
ولألفيت فلول الجيش قد أَلقت إلى
المهزوم عُذرا |
وسعيد القوم من أسعفه الحظُ من القتل
وفرّا |
بَيْدَ أنَّ الله لا تعلم ما سوف غداً
يقضيه أمرا |
|
محمد رضا القزويني ٢٨ / شوال / ١٤١٦ ه |
السيد محمد رضا القزويني
إقتطع السيد محمد رضا القزويني في قصيدته ( العباس وليلة العاشر ) مقطعاً مؤثّراً من مقاطع ليلة عاشوراء الأليمة فاختار شخصية أبي الفضل العباس عليهالسلام في خطاب ذاتي من الشاعر مع الكمالات الروحية والجسدية التي وضعها العباس عليهالسلام رخيصة فداء لولائه لسيد الشهداء عليهالسلام ثم صوّر لنا جانياً آخر تشارك فيه الشاهدة العظيمة على المأساة وتفاصيلها زينب عليهاالسلام لتحتدم رؤى القصيدة وتتصاعد فجيعة وفقداناً لننتهي بلسان حالها وهي تخاطبه خطاب الوفاء والمحبة بعقائديّة مذهلةٍ