ويوم غدٍ من كل طعنةِ خنجر |
|
يصيحُ فمٌ إنَّ البغاة ستندحر |
ستعدو بهم والأفق سُدَّت تخومه |
|
من الخيل ، والرمضاء ترميه بالشرر |
رويداً سيلقاكم رضيعي بنحره |
|
خطاباً عصيّاً دكّ افئدة الحجر |
ويلقاكم حتى الصبي يُشدُّ في |
|
ذراعيه عزمات النبي فما انكسر |
ولادة أحلام هنا تقهر الظما |
|
ونبعٌ مذالٌ في مدى الروح ينفجر |
فصِحْ يا فراتُ الآنَ هذي دماؤنا |
|
ستغترف الأجيالُ من نزفها الغَضِر |
ويا حزمةً للضوءِ ودَّتْ لو انّها |
|
تُحرِّقُ ألفاً أو تُذرُّ ولاتَذَر |
تخطَّي على الدنيا نبوءة عاشق |
|
توطّئ في أزكى مواجعها المطر |
فيا أيها الحرف المطهر لم يزل |
|
على شفة الأرماح بالوحي يدَّكر |
ويا ليلةً ( غابت نحوس نجومها ) |
|
لك المجدُ أن أشرقتِ في ظلمة البشر |
|
محمد الشويلي ١ / ١٢ / ١٤١٧ ه |