الحضرمي يعلن عن تصميمه الصادق علىٰ
ملازمة الإمام عليهالسلام وفدائه
وَقدْ أتَىٰ للحَضْرَمِيِّ
الخبرُ |
|
أنّ الأعادي لابنه قدْ أَسروا |
قالَ قَدْ احْتَسَبتُهُ وَنفسي |
|
عندَ إلهي إذ أحلّ رَمْسي |
ما كنتُ أهوىٰ بَعْدَهُ بقائي |
|
وَهوَ أسيرٌ في يدِ الاعداءِ |
دعا لَهُ سِبْطُ الهُدىٰ بالرّحمهْ |
|
لمّا رأىٰ أمرَ ابنِهِ أهمّهْ |
قال لَهُ من بيعتي في حِلٍّ |
|
أنت فَسِرْ وَلا تُقِمْ من أجلي |
واطلُب نجاةَ ابنكَ من هلاكِهِ |
|
وَاعملْ بما يُجْديك في فَكَاكِهِ |
قالَ السِّباعُ أكلتني حَيّاً |
|
إنْ رُمتُ عنكَ مَوْضَعاً قَصَيّا |
فانظرْ رَعاكَ اللهُ ما أوْفاهُ |
|
وَما أَبرَّهُ وَما أتقاهُ |
وَهكذا فَلْيَكُنِ الإيمانُ |
|
والحبُّ وَالوفاءُ وَالعرْفانُ |
لَمْ يَعْتذرْ وَعُذْرُهُ مَقبوُلُ |
|
وَما انثنىٰ وَرزْؤهُ جَليلُ |
مضىٰ مَضاءَ الصارمِ الصقيلِ |
|
في طاعةِ المهيمنِ الجليلِ |
عنْ ابنهِ وَهو أسيرٌ أعْرَضا |
|
وفَوّضَ الأمرَ لمالكِ القضا |
لَمْ يَفْتَتنْ قَطُّ بِتلكَ المِحنهْ |
|
والولْدُ للأبِ العطوفِ فتنهْ |
حقٌّ بأنْ نرْثي لمِثلِ حالِهِ |
|
وَحَقَّ انْ نبكي علىٰ أمثالِه |