إحياء ليلة عاشوراء بالعبادة
والسِّبْطُ والصَّحْبُ اُولو الوفاءِ |
|
باتُوا بِتلْكَ اللَّيْلةِ اللَّيْلاء |
لَهُمْ دَويٌّ كَدَويِّ النَّحلِ |
|
من ذاكرٍ للهِ أو مُصَلِّ |
صلاةَ عبدٍ خاشعٍ مُوَدّعِ |
|
يدعوه بالخضوعِ وَالتضرّعِ |
أحْيَوا جميعَ الليلِ بالعباده |
|
فأدركوا سعادةَ الشهاده |
وَأَصبحوا مثلَ الليوثِ الضاريه |
|
قد أَرْخَصوا النفوسَ وهي غاليه |
لَذَّ لَهُمْ طَعمُ المنايا وَحلا |
|
في طاعةِ الرّحمنِ جلَّ وَعلا |
طابَ وَراقَ لهُمُ المماةُ |
|
والموتُ في نصر الهدىٰ حياةُ |
فاستقبلوا الموتَ بجأْشٍ ثابتِ |
|
وعَزمِ شهمٍ للحياةِ ماقتِ |
استبشار أصحاب الإمام عليهالسلام
قالَ بريرٌ لابنِ عبد رَبِّهِ |
|
لّما رأىٰ تأنيبَهُ بِعَتْبِهِ |
قدْ عَلِمَ القومُ جميعاً أنّني |
|
ما مِلْتُ للباطلِ طولَ زَمَني |
وإنّما أفعلُ ذا استبشارا |
|
بما إليْه أمرُنا قدْ صارا |
ما هوَ إلاّ أنْ نخوضَ الحَرْبا |
|
بالسُّمْرِ طَعْناً وَالسيوفِ ضَرْبا |
وَبَعْدَها لا نَصَبٌ وَلا عَنا |
|
نُعانِقُ الحُورَ وَنحظىٰ
بالمُنىٰ (١) |
__________________
(١) الملحمة الكبرى لواقعة الطف : للشيخ هادي كاشف الغطاء : ص ٦٣ـ ٧٥.