ثم قال صفوان : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا صفوان إذا حدث لك إلى الله حاجة فزُرْ بهذه الزيارة من حيث كنت وادْعُ بهذا الدعاء وسَلْ ربّك حاجتك تأتِكَ من الله ، والله غير مخلفٍ وعده ورسوله صلىاللهعليهوآله بمنّه والحمدُ لله ... (١).
وقال شيخنا ثقة الإسلام النوري رحمهالله : أما زيارة عاشوراء فكفاها فضلاً وشرفاً أنها لا تسانخ سائر الزيارات التي هي من إنشاء المعصوم وإملائه في ظاهر الأمر ، وإن كان لا يبرز من قلوبهم الطاهرة إلاّ ما تبلغها من المبدأ الأعلى ، بل تسانخ الأحاديث القدسية التي أوحى الله ـ جلّت عظمته ـ بها إلى جبرئيل بنصها بما فيها من اللعن والسّلام والدعاء فأبلغها جبرئيل إلى خاتم النبيين صلىاللهعليهوآله (٢).
وإليك زيارة عاشوراء برواية الشيخ الطوسي ـ عليه الرحمة ـ كما في المصباح :
__________________
(١) مصباح المتهجد للشيخ الطوسي : ص ٧٢٣ ـ ٧٢٤ ، بحار الأنوار : ج ٩٨ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠.
(٢) مفاتيح الجنان : ص ٤٦٣.