ولأبي جعفر السيد محمد سلالة منبثّة في العراق وإيران تنتهي بنسبها إلى شمس الدين الشهير بمير سلطان البخاري المتوفى سنة ٨٣٢ ه / ١٤٢٩ م ، وقبره في بروسا ظاهر مشتهر. وهو ابن السيد علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن علي بن أبي جعفر بن الامام علي الهادي (ع).
وممن عرف من هذه السلالة : السادة آل البعّاج بالعراق ، الذين يرجعون بنسبهم إلى المؤيد بالله يحيى بن محمد البعاج الذي كان من أكابر سادات العراق وأعيانهم في القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي.
نسب للنسّابة السيد ابن مهنا العبيدلي (الذي عاش في القرن السابع الهجري) القول إنّ السيد جعفر لم يعقب من الذكور أحدا ، بل أعقب بنتين فقط.
واعتمد هذا الرأي النسّابة المحقّق السيد عبد الستار الحسني ، والنسابة الخبير السيد مهدي الوردي.
وقد علّق السيد موسى الموسوي الهندي (ت : ١٤٠٠ ه / ١٩٨٠ م) على قوليهما بما نصّه : إنّ ابن مهنا المذكور ليس بذلك الثبت الذي لا يطال أقواله التشكيك. أليس هو القائل إنّ قبر أبي جعفر محمد بن علي الهادي في (بلد) الموصل (١)؟
لكنّ الاستاذ الموسوي الهندي لم يفطن هو ، أو غيره إلى أنّ مثل هذه المرويات كانت قد تسرّبت إلى كتب الأقدمين ، ونسبت إليهم وهم منها براء. وعليه فإنّ تقديم دليل التسالم على شهرة الواقع في قبالة غياب النص هو في حدّ ذاته يرقى في مثل هذه الحالات ، إلى مستوى الدليل في إثبات الثابت ، وإبعاد الشبهة عنه.
__________________
(١) سبع الدجيل السيد محمد بن الامام الهادي ، ص ٤٩.