أحد من علماء الأمصار. فقد جهّز ودفن ما ينيف على أربعين ألفا. وكان لا يهدأ ولا ينام ، ولا يلتذ بكلام ولا طعام شأنه التجوّل في الصحن والغرفات ، خوفا من أن يوجد أحد متروك بلا غسل ودفن وكفن. وكان ينوب عنه في أوقات الصلاة السيد الصالح العلّامة التقي الورع السيد علي العاملي.
له فقاهة جعفرية ، وهمّة علوية ، وتسديدات ربانية ، وتوفيقات سماوية. توفي سنة ١٢٤٦ ه ، في التاسع من ذي الحجة في أواخر الطاعون (الوباء) ، وانتهى بوفاته كما أخبر به قبل مماته. وأعقب من الأنجال الذكور السيد جعفر.
أما آثاره العلمية التي ذكرها العلّامة الصدر في التكملة فهي ، (١) كتاب الوجيز (وهو على سبيل المتن في الطهارة والصلاة) ، في الفقه (٢) كتاب الوسيط (وهو على سبيل الاستدلال العلمي) ، (٣) الحواشي على كشف اللثام للفاضل الهندي المعروف. (٤) كتاب جامع الرسائل في الفقه.
وكانت أكثر آثار السيد باقر العلمية على نهج تأليف أستاذه الإمام الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعلى ذوقه في الفقاهة الإمامية ، والاستدلالات العلمية.
أمّا نجله السيد جعفر ابن السيد باقر فقد كان عالما فاضلا ، وأديبا شاعرا لوذعيّا عظيم الشأن ، له آثار علمية وأدبية معروفة. توفي بالنجف سنة ١٢٦٥ ه ، ورثته الشعراء بمراث غرّاء. ومن جملة ذلك قصيدة مطلعها : «مصاب يكاد العرش منه يميد» (١)
__________________
(١) الرياض الأزهرية في تاريخ أنساب الأسر العلوية للشيخ عبد المولى الطريحي ـ مخطوط.