بعثته مع الملائكة ، مما ورد من أنّ الملائكة تحمله إليه.
وقال للحسين (ع) : «يا بنيّ من زارني حيا أو ميتا ، أو زار أباك وأخاك أو زارك كان حقا عليّ أن أزوره يوم القيامة وأخلّصه من ذنوبه».
وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن النظر بن مالك بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ولد بمكة في شعب أبي طالب يوم الجمعة بعد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الأول ، وعند الجمهور ثاني عشر ، عام الفيل.
وكان حمل آمنة أمّه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، به في ثلاثة أيام التشريق ، وحمل على أيام النسيء فيكون ذلك في جمادى الآخرة أوّل شهر رجب كما هي العادة في العمرة الرجبية ، وكان ذلك في منزل أبيه عبد الله بمنى عند الجمرة الوسطى.
وقد توفي أبوه في يثرب وهو حمل ، وقيل عمره شهران. وتولّى تربيته جدّه عبد المطلب. وماتت أمّه وهو ابن أربع سنين ، ومات جدّه وهو ابن ثمان. وتكفّله عمّه أبو طالب.
وبعث بالرسالة وصدع بها في اليوم السابع والعشرين من رجب لأربعين سنة من عمره ، وبقي ثلاثة وعشرين (١) في دعوى النبوّة والجهاد.
__________________
(١) هكذا وردت في الأصل.