الوجه والخلف ، وهو محلّ التخيير بين القصر والاتمام للمسافر (١).
وليزر أخاه العباس في محلّه المعروف ، ويسلّم عليه بعد الاستئذان بالزيارة المعروفة ، وهي : «السلام عليك أيها العبد الصالح» من عند الوجه.
ثم يتوجّه إلى عند الرأس فيصلّي ركعتين ناويا بهما صلاة الزيارة والهدية. ثم يقف عند الرأس ويزور بما ورد من قوله : «السلام عليك يا أبا الفضل العباس» ، إلى آخرها ، فإنّها بمنزلة الدعاء.
ثم يطوف من خلفه إلى عند الوجه ويسلّم للوداع ، ويخرج.
ويندب زيارة الحر بن يزيد كسائر الشهداء ويستشفي تربته من ضريح قبره ، وحدّه خمسة فراسخ من أربعة جوانبه. وروي فرسخ كلّ جانب ، وفي رواية خمسة وعشرون ذراعا من ناحية الرأس ، ومثلها من ناحية الرجلين.
وروي : عشرون ذراعا مكسّرا ، وهما محمولان على ارادة الحائر لا الحرم ، وكلّه على الترتيب في الفضل.
والصلاة عنده كل ركعة بألف حجة ، وألف عمرة ، وعتق ألف رقبة ، وألف وقفة في سبيل الله مع نبيّ مرسل. وفي رواية صلاة الفريضة عنده تعدل حجّة ، والنافلة تعدل عمرة ، وفي تربته الشّفاء من كل داء ،
__________________
(١) يراجع بخصوص هذه الأحاديث كتاب وسائل الشيعة ، الباب السابع والستون من أبواب المزار من المجلد العاشر.