وهو الدواء الأكبر ، قال الله تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(١) ، بعد قوله تعالى (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) ، وفسّر بالحسين (ع)
مضافا إلى ما ورد من خصاله الثلاث ، إن الشفاء في تربته ، والإجابة للدعاء تحت قبّته ، وإنّ الأئمة من ذرّيته.
وينبغي إذا أخذت من القبر الشريف ، أو من جوانبه ، أو أدخلت إلى قبره من حرمه ، وفي رواية : «ليأخذ من قبره إلى سبعين ذراعا» ، على الأفضل أن يقرأ عليها سورة القدر ، والدعاء المأثور ، والختم عليها في صرّة بيضاء لئلا تتمسّح بها الشياطين فتذهب بركتها.
ويدعى بالمأثور عند التناول ، وعند الشرب. وحملها أيضا أمان من كل خوف. ويندب حمل السبحة من طينه ثلاثا وثلاثين حبّة ، أو عدد تسبيح الزهراء من التكبير والتحميد والتسبيح. فمن قلّبها ذاكرا لله فله بكل حبّة أربعون حسنة ، وإن قلّبها ساهيا فعشرون حسنة ، وما سبّح الله بأفضل من سبحة طينه.
وكذلك يستحب السجود على طينه ، واتخاذه للشرب منه مشعرا للعبادة. وقد ورد أنّ لها نورا يضيء لأهل السماء ، كما تضيء الكواكب لأهل الأرض.
ويستحب وضعها مع الميت في قبره ، وخلطها بحنوطه.
__________________
(١) سورة الاسراء ، الآية : ٨٢.