فأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول : قال لي الكديمي : ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال : إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير (١).
حدّثنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال : سمعت محمّد بن يونس يقول : حضرت جنازة عبد الرّحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة.
حدّثنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين البخاريّ ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قال : سمعت الكديمي محمّد بن يونس وهو يقول : كتبت عن البصريّين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قال ابن خنب : وسألته عن سنه فقال : ولدت سنة خمس وثمانين ومائة (٢). قلت : والقول الأول في مولده أصح ، والله أعلم.
أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي قال : قدمت بغداد سنة ست ومائتين.
أريد الحج. فأتيت عفّان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث ، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا ، فدنوت إليه فقلت له : كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة ، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قال : وحججت في هذه السنة ، فرأيت عبد الرّزّاق فلم أسمع منه شيئا.
أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي ـ في كتابه إلينا ـ أنبأنا الكديمي يقول : كنت عند أبي نعيم الفضل بن دكين فذكر حديث الأعمش فقلت : عندي منه ألف حديث. قال : فحدّثني منه بحديث غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري ، حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أنزل الله داء إلا وقد جعل له في الأرض دواء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله» (٣) ثم ذاكرني أبو نعيم بحديث الصباغين : عن الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة. حدّثنا أبو نعيم ، أنبأنا الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون (٤).
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٦٩.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٠.
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢٥٣ ، ٧ / ١٥٨. وفتح الباري ١٠ / ١٣٤.
(٤) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢١٥٢. ومسند أحمد ٢ / ٤٠٩.