أبو إسحاق نهشل بن دارم حدّثنا أبو جعفر أحمد بن أبي سليمان ـ وقال المعافى أحمد بن سليمان ـ القواريري ـ زاد الجوهري سنة ست وستين ومائتين ـ ثم اتفقوا. قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من فرج عن أخيه المسلم كربة من كرب الدّنيا فرج الله عنه سبعين كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن ستر على أخيه المسلم في الدّنيا ستر الله عليه يوم القيامة» فقال رجل : يا رسول الله من أهل الجنة»؟ قال : «كل هين لين سهل قريب» (١). قال الأزهرى : ساق عمر أكثر المتن ثم قال وذكر الحديث ، وأما الخلّال فساقه عن عمر الكتاني بطوله ، وقال قال عمر لم يكن عند نهشل عن هذا الشيخ غير هذا الحديث الواحد.
وقال الجوهري قال الطّيّب بن يمن قال أبو إسحاق سألت أبا جعفر لما حدّثني بهذا الحديث عن سنة فقال : مائة وستة عشر. وسألته عن منزله فقال بحضرة مسجد الرغبان ، وسألته عن دكانه فقال : في الفحامين طرف الجزارين.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ـ وسئل عن حديث ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من فرج عن أخيه كربة من كرب الدّنيا فرج الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة» (٢) الحديث.
فقال : رواه أحمد بن أبي سليمان القواريري ـ وكان ضعيفا ـ عن حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس ، ووهم فيه وخالفه عبد الأعلى بن حمّاد. وغيره رووه عن حمّاد عن محمّد بن واسع وأبي سورة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وهو الصواب.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا أبو عمر محمّد بن العبّاس الخزّاز ، وحدّثني محمّد بن على الصوري من كتابه ، وذكر لي أن عبد الغنى بن سعيد الحافظ كتب عنه هذه الحكاية ، قال أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع. قالا : أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار قال سمعت أبا جعفر أحمد بن أبي سليمان القواريري يقول : ولدت في سنة إحدى وخمسين ومائة.
وكتبت عن حمّاد بن سلمة وعن حزم بن أبي حزم ، وكتبت عن عبيدة بن حميد
__________________
(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٠ / ٢٨٥. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٤٧.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٦٨. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ٥٨.
وفتح الباري ٥ / ٩٧.