«صدق الله ورسوله ، (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)(١) رأيت هذين فلم أصبر» [٩١٦٣].
ذكر أبو محمّد بن صابر ، عن أبي القاسم النسيب أنه سأل أبا القاسم السّميساطي عن مولده فقال : في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
وذكر أبو المجد محمّد بن عبد الله بن أبي سراقة أنه سمع أبا محمّد بن الأكفاني يذكر أن مولد السّميساطي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة (٢).
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر الخطيب قال :
علي بن محمّد بن يحيى أبو القاسم السّلمي الدمشقي المعروف بالسّميساطي ، سمع عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، كتبت عنه بدمشق.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٣) :
أما السّميساطي بسينين مهملتين وبعد الميم ياء فهو : علي بن محمّد بن يحيى أبو القاسم السّميساطي الدمشقي ، سمع عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، وكان متقدّما في الهندسة وعلم الهيئة.
قرأت بخط أبي الحسن علي بن طاهر ، حضرت يوما عند شيخنا في الحديث أبي القاسم علي بن محمّد السّميساطي ـ رحمهالله ـ وكان قد اطّلع على علوم الشريعة ، وعلى أقاويل الأوائل ، وإن كان ما علمناه غير قائل بشيء سوى الإسلام والسنّة ، وذكر عنه كلاما في التكذيب بأحكام المنجمين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال :
توفي أبو القاسم علي بن محمّد السّميساطي السلمي المعروف بالحبيشي يوم الخميس بعد صلاة العصر ، العاشر من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ، ودفن من الغد في داره باب الناطفانيين (٤) وكان قد وقفها على الفقراء
__________________
(١) سورة التغابن ، الآية : ١٥.
(٢) نقل الذهبي عن عبد العزيز الكتاني قوله : أنه ولد في رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٧٢).
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٤١ ـ ١٤٢.
(٤) تقرأ بالأصل : «الناطفبين» ، والمثبت عن معجم البلدان.