أبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله الحمصي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن سعيد التّرخمي (١) ـ بحمص ـ قال :
كنا عند محمّد بن عوف الطائي (٢) بحمص ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا جعفر هذا علي بن معبد قد جاء ماضيا إلى الغداء ، فقال لنا أبو جعفر محمّد بن عوف : امضوا بنا نسلّم عليه ، فقام ، وقمنا معه ، فلقيه ، فسلّم عليه وقال له : يا أبا الحسن حدثنا حديث الحية ، فقال لنا علي بن معبد : حدّثنا رزق الله بن عبد الله أبو عبد الله ، نا محمّد بن عبيد الله العرزمي ، عن أبي إسحاق السّبيعي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب قال :
كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له عبد الله بن سلام : يا رسول الله ألا أحدّثك بحديث عجيب كان في بني إسرائيل ، قال : «وما ذاك؟» قال : خرج حمير بن عبد الله متصيدا ، فلما أقفرت به الأرض إذا حية قد انسابت بين قوائم دابته حتى قامت على ذنبها ، فقالت له : يا حمير أعدني أظلك الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلّا ظله ، الحديث بطوله ، أنا اختصرته.
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :
علي بن معبد المصري الصغير ، روى عن الأسود بن عامر ، وأبي أحمد الزّبيري ، وعلي بن معبد الرقي ، كتبت (٤) أشياء من حديثه بمكة في سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان حاجا ، فلم يقض السماع منه وكان صدوقا.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، نا الصّوري ، أنا محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : البرحمي ، وفوقها ضبة ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٤.
وترخم بطن من يحصب.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣٢.
(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٥.
(٤) في الجرح والتعديل : كتبنا شيئا من حديثه.
(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ١١٠.