السّمسار ، نا علي بن يعقوب ، نا أبو زرعة ، نا يحيى بن صالح ، نا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن السائب بن يزيد ، عن سفيان بن أبي زهير أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من أمسك الكلب فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط ، إلّا كلب صيد ، أو كلب حرث ، أو كلب ماشية» [٩١٧٦].
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي (١) ، أنا أبي أبو الوليد ، قال :
أبو الحسن بن السمسار شيخ فيه تشيع ، وتشيعه يتجاوز به حدّ التشيع ، ويفضي به إلى الرفض المحض ، فلقد رأيت بخطه في مواضع عند ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم فكتب صلىاللهعليهوسلم ، ويكتب عند ذكر علي رضياللهعنه صلوات الله عليه ، وعارضت بجزء بخطه إلى نسخة عندي فجاء ذكر أبي بكر الصديق ، فبعد أن كتب : «الصّدّ» (٢) ضرب عليه وهو مكتوب في نسختي فظننت أن قلمه سبقه إلى ذلك ، ولم يكن في الأصل ، فضرب عليه حتى وجدت الأصل الذي نقل منه فيه : «الصّدّيق» ، ورأيت من أصوله أجزاء سقيمة تدل على قلّة معرفته بهذا الشأن وضبطه له (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني قال :
توفي شيخنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار يوم الثلاثاء طلوع الفجر لسبع خلون من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وذكر أن مولده سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.
حدّث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وغيرهم ، وحدّث بكتاب الجامع الصحيح للبخاري عن أبي زيد محمّد بن أحمد المروزي ، عن محمّد بن يوسف الفربري (٤) كان فيه تساهل في الحديث ، يذهب إلى التشيّع ، وكذا ذكر أبو علي الأهوازي ، وقال : عاش تسعين سنة كاملة ، قال : وصلّى عليه القاضي أبو تراب بن أبي
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٥.
(٢) كذا بالأصل ، وهو يريد : «الصدّيق» كما يتضح من السياق.
(٣) انظر ميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٧.
(٤) بالأصل : البربري ، وهو أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري ، راوي الصحيح ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٠.