الزيادي وزاد أنه قتله في جمادى الأولى بأذنة ـ من الثغور ـ وقتل أخوه الحسين بن هشام.
وذكر أبو جعفر الطبري : أن قتله كان بأذنة من الثغور في جمادى الأولى سنة سبع عشرة ومائتين لسوء سيرته في ولايته الجبال ـ فأقدم على المأمون فقتله (١).
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن مجاهد ، أنا محمد بن أحمد المعدل في كتابه ، أنا محمّد بن عمران إجارة ، أخبرني محمد بن يحيى ، نا محمد بن يزيد النحوي قال : مرت جارية لعلي بن هشام بقصره ، بعد ما قتل ، فبكت ، وقالت : (٢)
يا منزلا لم تبل أطلاله |
|
حاشى لأطلالك أن تبلى |
لم أبك أطلالك لكنني |
|
بكيت عيشي فيك إذ ولّى |
قد كان لي فيك هوى مرة |
|
غيّبه الترب وما ملّا |
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٣) ، أنا أبو منصور محمد بن محمد ، أنا أحمد بن محمد بن الصلت ـ أنا أبو الفرج الأصبهاني (٤) : أخبرني أبو العباس الهشامي (٥) قال : وهي القائلة ـ يعني مرادا شاعرة علي بن هشام ـ ترثي مواليها :
هل (٦) مسعد لبكائي |
|
بعبرة أو دماء |
وذاك (٧) مني قليل (٨) |
|
لسادتي النجباء (٩) |
ابكيهم في صباحي |
|
بلوعة ومساء |
قال (١٠) : وقالت متيم لمراد : قولي أشعارا ترثين بها مولاي حتى ألحنها ألحان النوح ، وأندبه بها. فقالت عدة أشعار في مراثيه ، وناحت بها متيم ، منها قولها :
__________________
(١) راجع سبب قتله في تاريخ الطبري ٨ / ٦٢٧ حوادث سنة ٢١٧.
(٢) هي متيم الهشامية ، كما يفهم من العبارة في الأغاني ٧ / ٣٠٢ والإماء الشواعر ص ٩٢ ، والأبيات في الأغاني تمثلت بها متيم.
(٣) الخبر والشعر في الإماء الشواعر ص ٨٨ في ترجمة مراد.
(٤) الأصل : الشامي ، تصحيف ، والتصويب عن الإماء الشواعر ، والأغاني.
(٥) الأصل : الشامي ، تصحيف ، والتصويب عن الإماء الشواعر ، والأغاني.
(٦) والأول أيضا في الأغاني ٧ / ٣٠٣.
(٧) والأول والثاني أيضا في الأغاني ٧ / ٣٠٤.
(٨) في الأغاني : وذا لفقد خليل.
(٩) في الإماء الشواعر : «للسادة النجباء» وفي الأغاني : لسادة نجباء.
(١٠) الخبر والشعر في الإماء الشواعر ص ٨٨ ـ ٨٩.