كانت الأنصار الذين يكثرون ألطاف رسول الله صلىاللهعليهوسلم : سعد بن عبادة ، وسعد بن معاذ ، وعمارة بن حزم ، وأبو أيوب ، وذلك لقرب جوارهم من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان لا يمرّ يوم إلّا ولبعضهم هدية تدور مع النبي صلىاللهعليهوسلم حيث دار ، وجفنة سعد بن عبادة تدور حيث دار لا يغبّها ليلة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا أبو القاسم بن أبي حيّة ، أنا أبو عمارة عبد الله الثلجي ، نا محمّد بن عمر قال (١) : قالوا :
وعبّأ (٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم أصحابه وصفّهم يعني يوم حنين ووضع الرايات والألوية في أهلها ، فذكر من حملها وقال : وراية يحملها عمارة بن حزم في بني (٣) مالك بن النجّار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العبّاس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني إسحاق بن العلاء ، حدّثني عمرو ، حدّثني عبد الله بن سالم ، عن الزّبيدي ، حدّثني محمّد بن مسلم ، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعمارة بن حزم : «اعرض عليّ رقيتك» [٩١٩٣] ، فلم ير بها بأسا فهم يعرفون بها إلى اليوم ، وعمارة عم ابن حزم ، ولم يكن له ولد ، وكان شهد بدرا.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد ، أنا سليمان بن أحمد ، أنا محمّد بن عمرو الحرّاني ، نا أبي ، نا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار : عمارة بن حزم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن
__________________
(١) راجع مغازي الواقدي ٣ / ٨٩٥ و ٨٩٦ تحت عنوان : غزوة حنين.
(٢) رسمها بالأصل : «وعبار» والتصويب عن الواقدي.
(٣) «في بني» مكانها بالأصل : «بن» والمثبت عن مغازي الواقدي.