محمّد بن صاعد ، نا بندار محمّد بن بشّار ، نا حرميّ بن عمارة بن أبي حفصة ، نا شعبة ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة عن عائشة قالت :
لما فتحت خيبر قلنا : الآن نشبع من التمر.
قال لنا حرميّ بن عمارة : كان شعبة يخصني بحديث أبي عمارة بن أبي حفصة.
رواه البخاري عن بندار.
أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي مسعود عبد العزيز بن محمّد الفارسي الفقيه (١) ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عمرو بن علي ، نا يزيد بن زريع ، نا عمارة بن أبي حفصة ، نا عكرمة ، عن عائشة قالت :
كان على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بردان قطريان (٢) غليظان فكان إذا قعد فيهما عرق ، ثقلا عليه ، وقدم فلان ـ يهودي ـ ببزّ من الشام ، قالت عائشة : لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة (٣) ، فبعث إليه فقال : قد علمت ما يريد إنما يريد أن يذهب بهما أو يذهب بمالي فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذب ، قد علم أنّي من أتقاهم لله وأدّاهم للأمانة» [٩٢٠٢].
رواه النسائي عن عمرو بن علي (٤).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين السمسار ، نا الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال : سمعت محمّد بن معمر بن ربعي القيسي (٥) يقول : سمعت حرمي يقول : كنا عند شعبة فحدّثنا عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن عائشة.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٦.
(٢) القطري بكسر القاف : ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة.
(٣) الميسرة : أي إلى وقت معلوم يتوقع فيه انتقال الحال من العسر إلى اليسر.
(٤) سنن النسائي : كتاب البيوع ، باب البيع إلى الأجل المعلوم ٧ / ٢٩٤ وفي طبعة أخرى الحديث رقم ٤٦٢٨.
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ٩.