عمّار بن ياسر قتل بصفين وهو ابن ثلاث وتسعين (١) وحمائل سيفه تسعة.
حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد المرندي ، أنا أبو مسعود حمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، نا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : قتل عمّار بن ياسر بصفين وهو ابن ثلاث وتسعين (٢).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، نا أبو الحسن أحمد بن عمران ، نا أبو عمران موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة بن خياط قال : وفي تسمية من قتل مع علي بصفّين في صفر سنة سبع وثلاثين : عمّار بن ياسر (٣).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر القصاري ، وأبو القاسم البسري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ، وأبو الحسن الأنباري ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، حدّثني الحسن بن عثمان ، أخبرني عدة من الفقهاء وأهل العلم قالوا جميعا (٤) :
كانت وقعة صفّين بين علي ومعاوية ، فقتلت بينهما جماعة كثيرة يقال (٥) إنّهم كانوا سبعين ألفا في صفر ، ويقال في ربيع الأول ، منهم من أهل الشام : خمسة وأربعون ألفا ، ومن أهل العراق : خمسة وعشرون ألفا ، فكان ممن (٦) عرف من أشراف الناس مع علي بن أبي طالب : عمّار بن ياسر العنسي حليف بني مخزوم ، يكنى أبا اليقظان وهو ابن ثلاث وتسعين ، وكان آدم طويلا مضطربا ، أشهل العينين ، بعيد ما بين المنكبين ، وكان لا يغير شيبه ، ودفن هناك ، فصلّى عليه علي ولم يغسّله ، وقال محمّد بن عمر : قتل عمّار يوم صفّين وهو يقاتل في محفّة من فتق كان به.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩١ تحت عنوان «وقعة صفين».
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩١ تحت عنوان «وقعة صفين».
(٤) رواه المزي من هذا الطريق في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.
(٥) بالأصل : «فقال» والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٦) بالأصل : «فكان من أهل عرف» والمثبت عن تهذيب الكمال.