وحكى عن سعيد بن المسيّب ، وقبيصة بن ذؤيب.
روى عنه محمّد بن إسحاق.
ووفد على عبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) قال : قرأت على محمّد بن حميد حدثكم سلمة وعلي (٢) عن ابن إسحاق ، عن عمران بن أبي كثير قال :
قدمت الشام فإذا قبيصة بن ذؤيب قد جاء برجل من أهل العراق فأدخله على عبد الملك بن مروان فحدثه عن أبيه عن المغيرة بن شعبة.
أنه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الخليفة لا يناشد» قال : فأعطي وكسي وحبي قال : فحك في نفسي شيء ، فقدمت المدينة فلقيت سعيد بن المسيّب ، فحدثته فضرب يده بيدي ثم قال : قاتل الله قبيصة كيف باع دينه بدنيا فانية ، والله ما من امرأة من خزاعة قعيدة في بيتها إلّا قد حفظت قول عمرو بن سالم الخزاعي لرسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) :
اللهم (٤) إني ناشد محمّدا |
|
حلف أبينا وأبيه الأتلدا. |
أفيناشد (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا يناشد الخليفة؟ قاتل الله قبيصة كيف باع دينه بدنيا فانية.
وقد أخبرنا بحديث عمرو بن سالم ـ الذي ذكره سعيد بن المسيّب ـ أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، ومحمّد بن يعقوب قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن
__________________
(١) الخبر رواه يعقوب بن سفيان النسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٧.
(٢) في المعرفة والتاريخ : «وعلي بن إسحاق» سقطت منه لفظة : «عن» وهي ضرورية ، فقد مرّ : روى عنه محمد بن إسحاق.
(٣) الرجز في أسد الغابة ٣ / ٧٢١ في ترجمة عمرو بن سالم الخزاعي والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٧.
(٤) في أسد الغابة : لا همّ.
(٥) بالأصل : فيناشد ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.