عمر بن بحر الأسدي قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يخبر عن عبد الله بن السّري قال : قال ابن سيرين إني لأعرف (١) الذي حمل علي به الدين ما هو؟ قلت لرجل منذ أربعين سنة : يا مفلس ، فحدثت به أبا سليمان الدّاراني فقال : قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي (٢) وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن محمّد بن مرزوق وجماعة ، قالوا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري قال : سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال بهمذان يقول : سمعت القاسم بن أبي صالح يقول : سمعت عمر بن بحر يقول : سمعت الجاحظ يقول وقد تقاضى تلميذه له كتابا وتقاضى التلميذ أيضا كتابا له فردّ الكتاب عليه ثم أنشأ الجاحظ يقول :
أيها المستعير منّي كتابا |
|
ارض لي فيه ما لنفسك ترضا |
لا تر (٣) ردّ ما أعرتك نفلا |
|
وترى ردّ ما استعرتك فرضا |
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال عمر بن بحر الأسدي أبو حفص من كبار مشايخ أصبهان ومتقدميهم ، صحب ذا النون المصري ، وأحمد بن أبي الحواري وغيرهم من المشايخ ، وهو من المذكورين عندهم بالقوة والورع.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود المعدّل ، أنا أبو نعيم الحافظ قال (٤) :
عمر بن بحر أبو حفص الأسدي قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين ، حدّث عن دحيم ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، وأبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد ، وأبو المكارم عبد الرزّاق بن عبد الله القشيريان ، قالوا : أنا أبو صالح المؤذن قال :
__________________
(١) في الحلية : إني لأعرف الذنب الذي حمل علي به الدين ما هو؟.
(٢) في الحلية : وكثرت ذنوبهم وذنوبك.
(٣) بالأصل : لا ترى.
(٤) رواه في كتاب ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٤.