خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالنباة (١) ـ أو بالنباوة من أرض الطائف ـ فقال : «توشكون أن تعرفوا أهل الجنّة من أهل النّار» فقال رجل من المسلمين : بم يا رسول الله؟ قال : «بالثناء الحسن ، والثناء السيّئ ، أنتم شهداء الله بعضكم على بعض» [٩١١٠].
قال الدار قطني : هذا حديث غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه ، تفرّد به أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أميّة بن خلف الجمحي عنه ، وتفرّد به نافع بن عمر الجمحي عن أمية.
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني ، وأبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن الحسين البزاز ـ ببغداد ـ قالوا : أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي ـ قراءة عليه ـ وأنا أسمع قال : قرئ على أبي القاسم البغوي وأنا أسمع ، حدّثكم يحيى بن أيوب ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا ، حتى بعثت من القرن الذي كنت منه» [٩١١١].
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر المرّي ، نا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدار قطني الحافظ ، قدم علينا ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ـ إملاء ـ بحديث ذكره.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٢) قال : سمعت عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران يقول : ولد الدار قطني في سنة ست وثلاثمائة.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن أبي سعيد محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : قال الشيخ أبو الحسن : ولدت في هذه السنة ـ يعني سنة ست وثلاثمائة ـ.
__________________
(١) كذا بالأصل ، قال ياقوت : النّباء بالضم والمد : موضع بالطائف وفي موضع آخر قال : النباوة بالفتح : موضع بالطائف. وفي الحديث : خطب النبي صلىاللهعليهوسلم يوما بالنباوة من الطائف.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٩.